
يعلق عدد من العلماء آمالهم على تقنية الخلايا الجذعية التجريبية في استعادة السلالة الماليزية من حيوان وحيد القرن "السومطري"، وذلك باستخدام خلايا مأخوذة من "إيمان" آخر وحيد قرن نافق من السلالة وحيوانين آخرين نافقين أيضاً.
ويعتزم العلماء الماليزيون استخدام خلايا من الحيوانات النافقة لإنتاج حيوانات منوية وبويضات تنتج عن تخصيبها أجنة أنابيب، تُزرع بعد ذلك في حيوان حي أو سلالات قريبة من وحيد القرن السومطري مثل الخيول.
وانقرض وحيد القرن "السومطري" في عام 2015 في ماليزيا، حيث كانت قطعانه تجوب أنحاء آسيا في وقت ما، لكن تراجعت أعداده إلى 80 فقط في إندونيسيا بسبب الصيد وإزالة الغابات.
ونفقت آخر أنثى وحيد قرن من هذه السلالة والمسماة "إيمان" عن عمر 25 عاماً في محمية طبيعية في جزيرة بورنيو، بعدما فقدت كمية هائلة من الدم نتيجة الإصابة بأورام في الرحم، بعد 6 أشهر من نفوق "تام" آخر ذكر وحيد قرن في ماليزيا.
وتجرى حالياً عمليات تحنيط لجسدي "إيمان" و"تام" من أجل عرضهما في أحد متاحف الجزيرة.
من جانبه، قال خبير علم الأحياء الجزيئي، محمد لقمان، من داخل معمله في "الجامعة الإسلامية العالمية" في ماليزيا: "أنا واثق جداً. إذا مضى كل شيء على نحو جيد ودعمنا الجميع فلن يكون ذلك مستحيلاً".
يذكر أنه كانت هناك جهود في عام 2018 تهدف إلى تكاثر وحيد القرن الأبيض الذي لم يبق منه سوى حيوانين اثنين فقط، وأعلن الباحثون حينها إحراز بعض النجاح وإنتاج خلايا جذعية جنينية.
وقال حينها العالمان توماس هيلدبرانت وسيزار جالي، اللذان يقودان فريق الأبحاث إن الطريق طويل أمام إنتاج حيوان كامل.
وعلى خلفية استعادة سلالة وحيد القرن "السومطري" شكك "جالي" في قدرة الحيوان على العيش طويلاً في حال نجاح العملية بسبب قلة التنوع الجيني الخاص به.
وفي السياق ذاته، كشف عارف بوديونو، العالم الإندونيسي المشارك في عملية الاستعادة، عن استغراق الأمر من 5 إلى 20 عاماً، وأكد وجود فرصة للتقدم مع تحقيق العملية نجاحات بفئران التجارب في اليابان.