الفلبين.. فرار الآلاف من منازلهم بعد ثوران بركان جنوب مانيلا

time reading iconدقائق القراءة - 4
ارتفاع الرماد مئات الأمتار في السماء من بركان "تال"، مقاطعة باتانجاس، الفلبين - 26 مارس 2022. - AFP
ارتفاع الرماد مئات الأمتار في السماء من بركان "تال"، مقاطعة باتانجاس، الفلبين - 26 مارس 2022. - AFP
مانيلا - أ ف ب

طلبت السلطاات الفلبينية من آلاف الأشخاص، السبت، إخلاء منازلهم القريبة من بركان جنوب العاصمة، بعد ثورانه وإطلاق الرماد والأبخرة إلى ارتفاع مئات الأمتار.

وثار البركان "تآل" الواقع في بحيرة جنوب مانيلا بشكل "مقتضب" الساعة 7:22 صباحاً (23:22 توقيت جرينيتش) حسبما أعلن معهد الفلبين لرصد نشاط البراكين والزلازل، في بيان.

وحذّر المعهد من مزيد من الثوران البركاني ما من شأنه أن يطلق  انبعاثات سريعة من الغازات والرماد والركام والتسبب بتسونامي.

رفع مستوى الإنذار

وأوصى المعهد بشدة الأهالي المقيمين في مناطق معرضة للخطر في محيط البحيرة بالمغادرة، ورفع مستوى الإنذار من 2  إلى 3 درجات.

وأعقب الثوران الأولي نشاطاً "فريتوماجماتياً" متواصلاً أرسل سحب الرماد حتى ارتفاع 1500 متر.

ويحدث النشاط الفريتوماجماتي، أو الانفجار البركاني، عند تفاعل الصخور المنصهرة مع المياه تحت الأرض أو فوق سطحها، بحسب العالمة لدى المعهد  برينسس كوسالان، مشبهة ذلك بسكب "المياه في مقلاة ساخنة".

وقالت كوسالان لوكالة "فرانس برس" إن انبعاثات الدخان والأبخرة هدأت في الساعات التي تلت الانفجار الأول، لكن أجهزة الاستشعار استمرت في رصد زلازل بركانية، مشيرة إلى "احتمال" حدوث انفجار بركاني آخر.

إخلاء 5 قرى

وطلبت السلطات من سكان 5 قرى مغادرة منازلهم، حسبما قال المتحدث باسم الدفاع المدني المحلي كيلفن جون ريس لوكالة "فرانس برس".

ويقيم أكثر من 12 ألف شخص في تلك القرى، وفق آخر الأرقام الرسمية. وانتشرت الشرطة لمنع الناس من دخول المناطق المعرضة للخطر.

ويعد بركان "تآل" من أكثر البراكين نشاطاً في بلد كثيراً ما يشهد ثوران براكين وزلازل بسبب موقع الفلبين على "حلقة النار" في المحيط الهادئ وهي منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع.

والوصول إلى الجزيرة حيث يقع البركان والتي كان يسكنها في السابق آلاف الأشخاص، ممنوع منذ يناير 2020 حين أدى ثوران البركان إلى تصاعد سحب الرماد مسافة 15 كيلومتراً وأطلق الحمم مدمراً عدداً كبيراً من المنازل، وتسبب في نفوق رؤوس ماشية، واضطر عشرات الآلاف من الأشخاص للفرار إلى مراكز إيواء.

وفي يوليو الماضي رفعت وكالة رصد الزلزال مستوى الإنذار إلى 3 درجات بعدما ثار البركان "تآل" مجدداً، وانبعث منه غاز ثاني أكسيد الكبريت لعدة أيام ما تسبب بسحابة كثيفة فوق العاصمة والأقاليم المجاورة، ثم تم تخفيض مستوى الإنذار إلى درجتين، قبل ثورانه السبت.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات