ابتكار نظام شمسي يحول البلاستيك وثاني أكسيد الكربون لوقود مستدام

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة أرشيفية لمخترع فرنسي يضع قطع بلاستيك في آلة تحوله إلى وقود - 14 ديسمبر 2018 - REUTERS
صورة أرشيفية لمخترع فرنسي يضع قطع بلاستيك في آلة تحوله إلى وقود - 14 ديسمبر 2018 - REUTERS
القاهرة- محمد منصور

طور باحثون من جامعة كامبريدج نظاماً يمكنه تحويل النفايات البلاستيكية وغاز ثاني أكسيد الكربون إلى وقود مستدام ومنتجات أخرى ذات قيمة، باستخدام الطاقة الشمسية فقط.

ويقوم النظام المبتكر بتحويل ثاني أكسيد الكربون والبلاستيك إلى منتجات مختلفة مفيدة في مجموعة من الصناعات. 

وفي الاختبارات تم تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى غاز تخليقي، وهو لبنة أساسية للوقود السائل المستدام، وتم تحويل الزجاجات البلاستيكية إلى حمض الجليكوليك، والذي يستخدم على نطاق واسع في صناعة مستحضرات التجميل. 

ويمكن ضبط النظام بسهولة لإنتاج منتجات مختلفة عن طريق تغيير نوع المحفز المستخدم في المفاعل.

ويعد تحويل البلاستيك وغاز ثاني أكسيد الكربون، وهما من الملوثات الخطيرة للبيئة، إلى منتجات مفيدة وقيمة باستخدام الطاقة الشمسية خطوة مهمة في الانتقال إلى اقتصاد دائري أكثر استدامة. 

وطور الباحثون مفاعلاً متكاملاً من جزأين منفصلين، أحدهما للبلاستيك والآخر لثاني أكسيد الكربون. 

ويستخدم المفاعل خلايا شمسية مصنوعة من البيروفسكايت، وهو بديل واعد للسيليكون يستخدم في صناعة الجيل القادم من الخلايا الشمسية.

وصمم الفريق محفزات مختلفة تم دمجها في المفاعل. وعن طريق تغيير المحفز يمكن للباحثين بعد ذلك تغيير المنتج النهائي. 

وأظهرت اختبارات المفاعل تحت ظروف درجة الحرارة والضغط العادية أنه يمكنه تحويل الزجاجات البلاستيكية وثاني أكسيد الكربون بكفاءة إلى أنواع مختلفة من الوقود الكربوني، بالإضافة إلى حمض الجليكوليك. 

وأنتج المفاعل الذي طوره الباحثون هذه المنتجات بمعدل أعلى أيضاً من عمليات تقليل ثاني أكسيد الكربون التحفيزية التقليدية.

وفي الغالب يتطلب تحويل ثاني أكسيد الكربون قدراً كبيراً من الطاقة، ولكن مع ذلك النظام يتحول الغاز إلى منتج مفيد بتسليط الضوء عليه.

وبحسب الباحثين فإن ما يميز هذا النظام هو تعدد الاستخدامات وقابلية التوليف. إذ يمكن صناعة جزيئات كربونية بسيطة إلى حد ما في الوقت الحالي، ولكن في المستقبل، يمكن ضبط المفاعل لإنتاج منتجات أكثر تعقيداً، فقط عن طريق تغيير المحفز.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات