لأول مرة.. دبابات غربية الصنع في طريقها إلى أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود الجيش الفرنسي يستقلون عربة مدرعة من طراز RC AMX-10 أثناء معرض Eurosatory الدولي للدفاع في باريس- 12 يونيو 2022 - AFP
جنود الجيش الفرنسي يستقلون عربة مدرعة من طراز RC AMX-10 أثناء معرض Eurosatory الدولي للدفاع في باريس- 12 يونيو 2022 - AFP
باريس-أ ف ب

أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مكالمة هاتفية استمرّت ساعة، أن باريس ستسلّم كييف "دبّابات خفيفة"، في سابقة هى الأولى من نوعها التي ستستقبل فيها كييف دبابات غربية الصنع.

وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان صحافي، إن ماكرون رغب بزيادة المساعدة العسكرية المقدّمة إلى أوكرانيا من خلال الموافقة على تسليمها دبّابات خفيفة من طراز  AMX-10 RC.

وأضافت أنّ "هذه هي المرة الأولى التي ستتزوّد فيها القوات الأوكرانية بدبّابات غربية الصنع والتصميم".

وحتّى الآن اقتصرت الدبّابات التي حصلت عليها أوكرانيا من حلفائها الغربيين على دبّابات سوفيتية التصميم. وعلى الرّغم من طلباتها المتكرّرة تزويدها بدبّابات غربية إلا أنّ كييف لم تحصل على مرادها.

"قديمة لكن فعالة"

ودبّابات AMX-10 RC هي مدرّعات خفيفة بدأ إنتاجها في ثمانينيات القرن الماضي، وتبلغ زنة الواحدة منها حوالي 25 طنّاً، ومزوّدة بمدفع من عيار 105 ملم، وليست مجنزرة بل تسير على عجلات ما يجعلها "سهلة الحركة"، بحسب أحد المستشارين الذي قال إنّها "قديمة لكنّها فعّالة".

ولدى الجيش الفرنسي حالياً 250 من هذه الدبّابات يستبدلها تدريجياً بمدرّعات القتال والاستطلاع من طراز "جاجوار" زنة 25 طنّاً.

وأبلغت وزارة الجيوش في فرنسا وكالة "فرانس برس"، أن وزيري الدفاع الفرنسي والأوكراني سيجريان اتصالاً "على وجه السرعة لتحديد ترتيبات" عمليات التسليم، سواء على صعيد المواعيد أو عدد الدبابات.

من جهته، "شكر" زيلينسكي نظيره الفرنسي على قراره تزويد بلاده بهذه الدبّابات الخفيفة، مشيراً إلى أن كييف "تكثّف العمل مع شركائها" للحصول على أعتدة مماثلة.

وألمانيا على وجه الخصوص متردّدة في تزويد أوكرانيا بدبّابات "ليوبارد-2"، أما فرنسا فلا تعتزم في الوقت الراهن تزويد الجيش الأوكراني بدبّابات "لوكليرك" الثقيلة التي يبلغ وزن الواحدة منها 56 طنّاً ويصل مدى مدفعها إلى 4000 متر.

ويمتلك الجيش الفرنسي حالياً 200 دبابة من نوع "لوكليرك"، أرسل 13 منها إلى رومانيا لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

"دعم حتى النصر"

وذكر قصر الإليزيه، في بيانه، أن ماكرون أكد من جديد لزيلينسكي "دعم فرنسا الثابت" لأوكرانيا "حتى النصر"، مشدداً على "متانة واستمرارية" المساعدة العسكرية الفرنسية لكييف.

ومساء الأربعاء، قال ماكرون في تغريدة على تويتر: "حتى النصر، حتى عودة السلام إلى أوروبا، لن يضعف دعمنا لأوكرانيا".

وبدت تغريدة الرئيس الفرنسي وكأنها رد على الأصوات التي تتهم باريس بعدم تزويد كييف بأعتدة عسكرية كافية.

وفي ديسمبر الماضي، أعد معهد "كيل" للاقتصاد العالمي، وهو مركز أبحاث ألماني، دراسة احتلّت فيها الولايات المتحدة المرتبة الأولى وفرنسا العاشرة، خلف المملكة المتحدة وبولندا وألمانيا، في ترتيب داعمي أوكرانيا بالأسلحة.

وبحسب محيطين بالرئيس الفرنسي فإنّ المحادثات بين كييف وباريس متواصلة بشأن إرسال أنواع أخرى من المركبات المدرّعة لمساعدة القوات الأوكرانية "على تعزيز قدراتها في النقل المحميّ والهجوم بوحدات مدرّعة".

مدرّعات "باستيون"

وفي هذا الإطار، أعلن زيلينسكي، الأربعاء، وصول مركبات مدرّعة خفيفة من نوع "باستيون"، التي حصلت عليها أوكرانيا من خلال صندوق خاص أنشأته باريس لتمكين كييف من التزوّد بأعتدة عسكرية.

وأضاف زيلينسكي: "لقد اتّفقنا مع إيمانويل ماكرون على زيادة تعاوننا لكي نعزّز بقوة دفاعنا الجوّي وقدرات دفاعية أخرى".

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، قدّمت باريس لكييف على وجه الخصوص 18 "مدفع قيصر" مثبّتة على شاحنات (عيار المدفع 155 ملم ومداه يصل إلى 40 كلم)، وصواريخ مضادّة للدبّابات وأخرى مضادّة للطائرات، وناقلات جند مدرّعة وقاذفات صواريخ بالإضافة إلى بطاريات صواريخ كروتال.

وتعتزم باريس أيضاً تزويد كييف بما بين 6 إلى 12 مدفعاً آخر من نوع "قيصر" ستقتطعها من طلبية مخصّصة في الأصل للدنمارك. وفي بيانه، قال الإليزيه، الأربعاء، "ما زلنا في نقاش مع الدنمارك، الموضوع ليس منتهياً".

كما أعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ باريس ستقدّم لكييف "في الأيام المقبلة 63 مولّداً كهربائياً عالي الجهد، فضلاً عن 5 ملايين لمبة ليد" لتلبية الاحتياجات العاجلة لأوكرانيا، التي تضررت بنيتها التحتية للطاقة بشكل كبير بسبب الضربات الروسية المتواصلة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات