حلفاء جونسون يضغطون على النواب لوقف تراجع دعم المحافظين

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال جلسة للبرلمان في لندن- 10 مايو 2022 - via REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال جلسة للبرلمان في لندن- 10 مايو 2022 - via REUTERS
دبي-الشرق

بدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وحلفاؤه "جهوداً طارئة" لكسب تأييد النواب المترددين، فيما يواجه جونسون خطراً متزايداً بالتصويت على حجب الثقة عنه، في أعقاب صدور تقرير التحقيق في فضيحة "بارتي جيت" المتعلقة بتنظيم حفلات بمقر الحكومة أثناء إغلاق كورونا.

وذكرت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية، الثلاثاء، أن نحو 44 نائباً من "حزب المحافظين" شككوا بشكل علني في صلاحية جونسون لتولي المنصب، بينهم 18 نائباً قدموا خطابات إلى السير جراهام برادي، رئيس "لجنة 1922" (المشرفة على أداء حزب المحافظين)، لإجراء تصويت رسمي على الثقة.

وطالب النواب المتبقون جونسون بالاستقالة بشكل علني، وقالوا إنهم فقدوا الثقة في قيادته.

وانضمت الوزيرة السابقة أندريا ليدسوم إلى منتقدي جونسون، وقالت إن هناك "فشلاً في القيادة" في 10 داونينج ستريت (مقر رئاسة الوزراء البريطانية).

وقدم نائبان آخران، يشغلان مناصب حكومية ولم يتحدثا بشكل علني، خطابات أيضاً للتصويت على حجب الثقة عن جونسون.

وأشارت الصحيفة إلى أنها اطلعت بشكل مستقل، على رسائل وبيانات علنية من 35 نائباً آخرين، بينهم الوزيران السابقان ريتشارد جراهام ومارك جارنييه والنائب أنتوني براون، يتساءلون فيها عن مستقبل رئيس الوزراء أو يعربون عن قلق عميق إزاء الأحداث في مكتب رئيس الوزراء.

وقال براون، الذي أخبر الناخبين بأنه فقد والدته في جائحة كورونا، إنه يشعر بالاستياء من السلوك الذي أبداه رئيس الوزراء وكبار الموظفين في مقر رئاسة الوزراء، وإن هناك "سوء إدارة وفشلاً" في القيادة العليا السياسية والرسمية.

بدوره، قال جراهام للناخبين إنه لن يصدر بياناً جديداً حتى تنتهي لجنة الامتيازات من تقريرها، ولم يكشف عما إذا كان سيرسل خطابات بشأن حجب الثقة، لكنه قال إن زملاء آخرين (لم يذكر أسماءهم) قرروا أن رئيس الوزراء "ضلل البرلمان ويجب أن يستقيل".

تصويت "محتمل"

وتنص لوائح حزب المحافظين على أن إرسال خطابات إلى رئيس اللجنة المشرفة على أداء حزب المحافظين، السير برادي، من 15% من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 54 نائباً، يؤدي إلى تصويت على الثقة. وفي هذه الحالة، يحتاج جونسون إلى الفوز بدعم 180 نائباً للبقاء في منصبه، بحسب الصحيفة.

غير أن السير برادي رفض التعليق على ما إذا كانت هذه النسبة قد اقتربت من التحقق. وقال في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "يمكنكم دائماً السؤال. أقول للناس إنهم أحرار تماماً في القيام بذلك، وسأحتفظ بسلطتي التقديرية. لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك".

ومع ذلك، تتزايد التوقعات بأن عدداً كافياً من الخطابات وصلت بالفعل إلى السير برادي، أو ستُرسل قريباً للتصويت على الثقة الأسبوع المقبل. وربما يجري التصويت على حجب الثقة إذا تراجع أداء المحافظين في الانتخابات المحلية الشهر المقبل.

وعلى الرغم من إمكانية إعلان السير برادي إجراء تصويت على الثقة أثناء العطلة البرلمانية الحالية، ذكرت مصادر رفيعة المستوى في حزب المحافظين، أن رئيس "لجنة 1922"، سينتظر حتى انتهاء الاحتفال بالذكرى السبعين لاعتلاء الملكة إليزابيث عرش البلاد.

جونسون يتحمل المسؤولية

والأسبوع الماضي، تفادى رئيس الوزراء البريطاني، خلال مؤتمر صحافي، الإجابة عن السؤال عما إذا كان فكر بالاستقالة في أي وقت خلال الـ5 أشهر الماضية التي شهدت فضيحة الحفلات التي أقيمت بمقر رئاسة الوزراء.

وعلى الرغم من اعتذار جونسون أمام البرلمان البريطاني، وتحمله المسؤولية كاملة، لكنه بدا في المؤتمر الصحافي وكأنه يتراجع عن ذلك قليلاً، حين قال: "أختلف مع الكثيرين ممن رأوا أنه كان من الخطأ إقامة حفلة لتوديع زملاء سيغادرون مناصبهم في الحكومة".

وقبل عودته لداونينج ستريت من مقر البرلمان البريطاني، جدد جونسون اعتذاره عن حضور التجمع في يونيو 2020، معلناً أمام البرلمان تحمله المسؤولية بالكامل عن "كل شيء حدث تحت رئاستي"، وقال إنه "يشعر بالخزي" و"تعلم الدرس".

وأفاد تقرير التحقيق الداخلي بشأن الحفلات التي أقيمت عام 2020، الذي نشرته الموظفة البريطانية الرفيعة سو جراي الأسبوع الماضي، بأنه يتعين على القادة السياسيين وكبار المسؤولين في بريطانيا أن "يتحملوا مسؤولية" العديد من الحفلات التي انتهكت تدابير الإغلاق في داونينج ستريت.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات