أحد مؤسسي التطبيقين: هذا هو الفرق بين سيغنال وواتساب

time reading iconدقائق القراءة - 4
تطبيقا سيغنال وواتساب للتراسل الفوري - AFP
تطبيقا سيغنال وواتساب للتراسل الفوري - AFP
القاهرة-محمد عادل

أكد برايان أكتون، أحد مؤسسي تطبيقي سيغنال وواتساب، أنه لا يشجع أن يحذف المستخدمون تطبيق واتساب من هواتفهم الذكية والتوقف عن استخدامه، فلكل منهما استخدامات يصلح لها.

وأشار أكتون، الذي استقال من فيسبوك في عام 2018، إلى أن سيغنال ليس مصمماً ليحل محل واتساب، ولا لأن يؤدي مهامه كافة، ولكنه يناسب استخدامه في التواصل مع الأصدقاء والأسرة، بشكل أكثر خصوصية.

شرارة الانطلاق

وأوضح برايان أكتون، في مقابلة مع موقع "تيك كرانش"، أن الأحداث الصغيرة تصنع العواقب الكبرى، في إشارة إلى أن تغيير واتساب لسياسات الخصوصية، أدى بشكل مباشر إلى غضب المستخدمين، نتيجة إلى أن تلك التغييرات تضمنت مشاركة جزء كبير من بيانات المستخدمين مع فيسبوك وشركاته، ما تسبب في اتجاههم بكثافة لتحميل سيغنال، وغيره من بدائل مختلفة للتراسل الفوري.

كما أشار إلى أن الأحداث الأخيرة، تسببت في انطلاق منحنى نمو سيغنال بشكل سريع، بعد 3 سنوات من إطلاقه، مع معدلات نمو متواضعة.

وأعلن برايان أكتون أن سيغنال نجح في تصدر متجر آب ستور في 40 دولة حول العالم، وقمة متجر بلاي ستور في 18 دولة، من دون توضيح عدد مستخدميه الإجمالي.

ولكن وفقاً لتيك كرانش، وصل عدد مستخدمي سيغنال النشطين شهرياً خلال ديسمبر من العام الماضي، إلى 20 مليون مستخدم، إلى جانب أن تقريراً نقله موقع "بيزنس إنسايدر" عن مؤسسة إحصائيات التطبيقات Sensor Tower، يشير إلى أن سيغنال حصد 7.5 مليون تحميل جديد، خلال الفترة ما بين 6 و10 من يناير الحالي.

إتاحة فرصة الاختيار

وأكد أكتون، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لسيغنال "سيغنال فوندايشن"، أن الهدف الرئيسي وراء التطبيق هو "إعطاء المستخدمين خياراً وبديلاً، يمكنهم الثقة فيه بخصوص خصوصيتهم".

ومنذ إطلاقه في عام 2018، وعد تطبيق سيغنال المستخدمين ألا يبيع بياناتهم أو يظهر الإعلانات، واستثمر أكتون باستثمار 50 مليون دولار في التطبيق، ليتمكن من متابعة عمل فريقه، والذي يبلغ عدد أعضائه أقل من 50 موظفاً.

مستقبل سيغنال

وركز أكتون على أن مجانية نموذج عمل سيغنال ستستمر، ولكن في الوقت نفسه أشار إلى أن التطبيق يسعى إلى تطوير مزايا مبتكرة وجديدة، تغري المستخدمين كي يسهموا في دعم التطبيق مادياً. وقال: "إذا نجح سيغنال في حصد مليار مستخدم، فإن ذلك قد يعني مليار متبرع، وكل ما علينا فعله هو جعلك شغوفاً بسيغنال، إلى درجة تدفعك إلى دفع دولار على الأقل ليتابع عمله".

أما على مستوى الخدمات الجديدة، فركز أكتون على أن الشركة، ستسعى نحو تقديم منتجات وخدمات جديدة، مثل خدمات البريد الإلكتروني، وكذلك خدمات تخزين ملفات، ولكن في المقام الأول سيظل التركيز الرئيسي حالياً، هو تطبيق سيغنال للتراسل.