دبي-رويترز
أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة، بأن من المرجح أن تبيع إيران صواريخ أرض-جو لسوريا لمساعدتها في تعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة.
وقالت هيئة التلفزيون والإذاعة الحكومية في إيران: "سوريا بحاجة إلى إعادة بناء شبكة دفاعها الجوي، وتطلب قنابل دقيقة لطائراتها المقاتلة".
وأضاف التلفزيون: "من المرجح جداً أن نشهد إمدادات من إيران بالرادارات والصواريخ الدفاعية، مثل نظام "15 خرداد" (نظام دفاع جوي إيراني)، لتعزيز الدفاعات الجوية السورية"، مشدداً على أنه "لا يتم الإعلان إلا عن أجزاء فقط من اتفاقية دفاعية جرى توقيعها في الآونة الأخيرة مع سوريا".
وفي يناير الماضي، عرضت إيران على الحكومة السورية تطوير التعاون العسكري بين البلدين، عبر إنشاء لجنة أمنية ودفاعية مشتركة، بحسب ما كشف رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري، فيما ذكرت شبكة "إيران إنترناشيونال" أن العرض الإيراني يشمل "إنشاء نظام دفاع جوي في سوريا".
وقال محمد باقري حينها، خلال لقائه وزير الدفاع السوري علي محمود عباس: "وجودنا في سوريا كان في المجال الاستشاري. الجيش السوري اليوم بحاجة إلى إعادة تأهيل، والقوات المسلحة الإيرانية جاهزة للمساعدة في مجالات الصيانة والتدريب".
استهداف خبراء إيرانيين
وقالت مصادر لوكالة "رويترز"، إن الهجوم الصاروخي الذي وقع في دمشق الأسبوع الماضي، وحمّلت سوريا الجيش الإسرائيلي المسؤولية عنه، أصاب منشأة "كان يجتمع فيها مسؤولون إيرانيون لدفع برامج لتطوير قدرات الطائرات المسيرة، أو الصواريخ الخاصة بحلفاء طهران في سوريا".
وذكر مصدر مقرب من الحكومة السورية مطّلع على تفاصيل الهجوم والهدف المقصود، أنه (الهجوم) أصاب تجمعاً لخبراء فنيين سوريين وإيرانيين معنيين بتصنيع الطائرات المسيرة"، ومع ذلك قال إنه "لم يسفر عن سقوط أي خبير إيراني رفيع".
وقال المصدر لـ"رويترز"، إن "الضربة أصابت المركز الذي كانوا يجتمعون فيه، وكذلك شقة في مبنى سكني. لقي مهندس سوري حتفه، بالإضافة إلى مسؤول إيراني غير رفيع المستوى".
وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن "إسرائيل نفّذت هجمات جوية بعد منتصف ليل الأحد، استهدفت مناطق عدة بالعاصمة السورية، ما أسفر عن سقوط 5 وإصابة 15 بينهم مدنيون".
وكثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة ضرباتها على مطارات وقواعد جوية سورية "لتعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لتوصيل الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك حزب الله".
"برنامج سري"
وأفاد مسؤول استخباراتي إقليمي مطلع وكالة "رويترز"، بأن الهدف كان جزءاً من "برنامج سري لإنتاج الصواريخ الموجهة يديره الحرس الثوري الإيراني".
وصرح مصدر أمني إقليمي مطّلع لـ"رويترز" أيضاً، أن الهجوم استهدف "مسؤولين من إيران وحزب الله".
ويقع المبنى المستهدف في حي كفر سوسة بدمشق، وهو منطقة تخضع لوجود مكثف من الشرطة، ويقول السكان إنه "يضم أجهزة أمنية إيرانية عدة، وكذلك مركزاً ثقافياً إيرانياً"، وفقاً لـ"رويترز".
وقال مصدران من أجهزة مخابرات غربية في أعقاب الهجوم، إن "الهدف كان مركزاً لوجستياً يديره الحرس الثوري الإيراني".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
