
بلغ عدد سكان هونج كونج الذين ينتقلون إلى تايوان مستوى قياسياً، في مؤشر إلى الإحباط من حملة سياسية على مؤيّدي الديمقراطية والقواعد الصارمة لكبح فيروس كورونا المستجد، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".
وأشارت أرقام نشرتها "وكالة الهجرة الوطنية" في تايبه إلى حصول حوالى 11 ألفاً و173 من سكان هونج كونج على تصاريح للإقامة في تايوان العام الماضي، بزيادة 3.3٪ عن العام السابق. وهذا أعلى رقم تسجّله البيانات الرسمية، منذ عام 1991.
وتشهد هونج كونج موجة نزوح جماعي مكثفة للسكان المحليين والأجانب، بدأت في عام 2019 في ظلّ احتجاجات مؤيّدة للديمقراطية، تخلّلها عنف أحياناً.
وانخفض عدد سكان المستعمرة البريطانية السابقة بوتيرة قياسية في الأشهر الـ12 التي انتهت في يونيو 2021، ليبلغ رسمياً حوالى 7.39 مليون.
وأفادت مسوّدة تقرير أعدّته "غرفة التجارة الأوروبية" في المدينة، بأن عزلة هونج كونج نتيجة نهج متشدد تعتمده الحكومة لمكافحة كورونا، يمكن أن تستمر حتى عام 2024، ما يؤدي إلى مغادرة موظفين ومديرين تنفيذيين أجانب بشكل واسع.
"فهم صحيح" لتاريخ الصين
كذلك تسعى الصين إلى إحكام قبضتها على هونج كونج، من خلال فرضها قانوناً للأمن القومي، استُخدم لقمع المعارضة وإصلاح النظام الانتخابي، من أجل ضمان اختيار أفراد موالين لبكين، بحسب "بلومبرغ".
وأشارت الوكالة إلى توسيع هذه الحملة، لتشمل نقابات وجمعيات خيرية وصانعي أفلام سينمائية وهيئات مهنية، تتهمهم السلطات بالمشاركة في نشاطات "سياسية".
وأقدمت المدارس على إصلاح مناهجها، لتمكين تلامذتها من "فهم صحيح" لتاريخ الصين، والتعرّف على دستورها وثقافتها وقيمها.
وتخطّط تايوان لتسهيل إجراءات الإقامة والعمل على أراضيها، بالنسبة إلى سكان هونج كونج وماكاو، وهي منطقة برتغالية سابقة.
وسيمكّن ذلك الأفراد الذين يدرسون ويعملون في تايوان، من تمديد تصاريح إقامتهم لمدة تصل إلى سنة، أثناء بحثهم عن عمل.
وأفادت بيانات رسمية بانخفاض عدد سكان تايوان للعام الثاني على التوالي، في عام 2021، إذ تراجع بأكثر من 185 ألفاً و900 عن العام السابق، إلى 23.4 مليون، وهذا أدنى مستوى منذ عام 2013.
اقرأ أيضاً: