دعوة لتحرك دولي في الحسكة بعد إحباط مخطط لعودة "داعش"

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من "داعش" الذين استسلموا في سجن غويران في الحسكة التي نشرها مسؤول المكتب الإعلامي في "قسد" فرهاد شامي. 25 يناير 2022. - https://twitter.com/farhad_shami/status/1486325599966613504
عناصر من "داعش" الذين استسلموا في سجن غويران في الحسكة التي نشرها مسؤول المكتب الإعلامي في "قسد" فرهاد شامي. 25 يناير 2022. - https://twitter.com/farhad_shami/status/1486325599966613504
دبي-الشرق

ناشدت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المجتمع الدولي، للمساعدة في تحمل مسؤولية عشرات الآلاف من مقاتلي "داعش" وعائلاتهم المحتجزين في مراكز الاعتقال والمعسكرات التي تسيطر عليها، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

ويأتي ذلك بعدما جدَّدت الولايات المتحدة مطالبتها لحلفائها بـ"استعادة رعاياها" الموقوفين في سوريا بتهمة الانضمام للتنظيم.

وقالت "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، الاثنين، إن السجن الذي اجتاحه تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا "أصبح الآن تحت السيطرة بالكامل"، مشيرة إلى "إحباط مخطط لإعادة تنظيم داعش للواجهة".

وأشارت إلى أن أكثر من 120 من مقاتليها والعاملين في السجون قضوا في المواجهة التي استمرت لمدة 10 أيام في سجن غويران، الذي يُعرف أيضاً باسم سجن الصناعة، ويضم ما لا يقل عن 3 آلاف من عناصر تنظيم "داعش".

وأضافت "قسد" أن نحو 374 من عناصر تنظيم "داعش" سقطوا أثناء المواجهة، من بينهم المهاجمون الأوائل.

وإلى ذلك، أعلن المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عن إلغاء الحظر الكلي عن الحسكة وريفها، وفرض حظر جزئي من السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً على كافة مناطق شمال وشرق سوريا ابتداءً من 1 فبراير وحتى إشعار آخر.

أكبر عملية للتنظيم

والهجوم الذي وقع في 20 يناير الماضي على سجن "غويران" أحد أكبر مراكز الاعتقال في سوريا حول مدينة الحسكة، أجبر الآلاف من السكان على الفرار منها.

ونفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ضربات جوية وأرسل جنوداً أميركيين في مركبات قتالية من طراز "برادلي" إلى موقع القتال، وفق "أسوشيتد برس".

وأشارت الوكالة إلى أن الهجوم كان أكبر عملية عسكرية تنفذها الجماعة المتطرفة منذ سقوط التنظيم عام 2019، وأنه جاء في الوقت الذي شن فيه مسلحون هجمات مميتة في سوريا والعراق، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن احتمال عودة التنظيم.

وأشارت بعض الوثائق واعترافات بعض المهاجمين، إلى أن التنظيم خطط لشن هجمات على أحياء أخرى في مدينة الحسكة، ومدينة الشدادي، ومدينة دير الزور في شرق سوريا، بالإضافة إلى هجمات متزامنة على مخيم الهول الذي يضم الآلاف من عائلات عناصر التنظيم.

هجوم ضخم

وقالت نوروز أحمد، القائدة في قوات سوريا الديمقراطية، في مؤتمر صحافي عُقد الاثنين، إن هجوم تنظيم "داعش" على السجن كان يهدف إلى تحرير عدد من المحتجزين، وكان أيضاً جزءاً من مؤامرة أوسع كانت تُعد منذ فترة طويلة.

وأضافت أحمد أن التنظيم كان يريد شن هجوم ضخم على المنطقة ونشر الرعب مرة أخرى.

وفي واشنطن، أشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، بقوات سوريا الديمقراطية وتصديها الفعال للهجوم على السجن، وقال إن "تكتيكات داعش البائسة والعنيفة تعتبر تذكيراً خطيراً للعالم بأن المجموعة الإرهابية لا تزال تمثل تهديداً يمكننا -ولابد لنا من- دحره".

وأضاف برايس: "تم القبض أو قتل كبار قادة داعش أثناء محاولة تحرير أعضاء داعش المحتجزين في السجن، بفضل الاستجابة الفعالة لقسد، وبالشراكة مع الولايات المتحدة وقوات التحالف".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات