واشنطن تحض حلفاءها على استعادة مواطنين قاتلوا مع "داعش"

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة جماعية في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، روما، 28 يونيو 2021 - REUTERS
صورة جماعية في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، روما، 28 يونيو 2021 - REUTERS
واشنطن/ دبي-رويترزالشرق

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن 10 آلاف من مقاتلي تنظيم "داعش" ما زالوا رهن الاحتجاز في معسكرات تديرها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، واصفاً الوضع بـ"غير المقبول".

وأضاف، خلال اجتماع في روما لتجديد الجهود الدولية لمحاربة التنظيم المتشدد، أن واشنطن "تواصل حض الدول، بما في ذلك أعضاء التحالف، على إعادة مواطنيها الذين انضموا، لتأهيلهم أو محاكمتهم".

وأوضح بلينكن أن "هناك عنصراً رئيسياً آخر لهزيمة تنظيم داعش بشكل دائم، يتطلب التصدي لتهديدات التنظيم خارج العراق وسوريا، وتحديداً في إفريقيا".

التزام سعودي

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الاثنين، أن المملكة " لا تزال ملتزمة بحزم في الحرب العالمية ضد الإرهاب".

وأضاف في تغريدة على "تويتر": "تم تحقيق الكثير في الحرب ضد داعش، لكن عملنا الجماعي يظل حاسماً، لمنع عودة ظهوره".

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية السعودي في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بدعوة من الولايات المتحدة وإيطاليا.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)  عن الوزير تأكيده "حرص المملكة على دعم التحالف من خلال مساراته الخمسة العسكرية، ودعم الاستقرار، والقضاء على ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومنع تمويل وتدفق الأموال للتنظيم الإرهابي، ومكافحة إيدولوجية التنظيم".

وجدد تأكيد المملكة على ضرورة "توحيد الجهود وتبادل المعلومات والتنسيق الفعال حيال الأخبار المقلقة التي ترد من القارة الإفريقية، وبالتحديد منطقة الساحل الإفريقي، حيال انتشار تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق، لما يمثله هذا التنظيم وبقية التنظيمات الإرهابية من تهديدات للسلم والأمن الدوليين".

وقال: "نؤكد على أهمية التعاون ووضع آلية تحرك مع الشركاء في القارة الإفريقية والشركاء الدوليين، مع الاحترام الكامل لقواعد القانون الدولي، لمكافحة تنظيم داعش ومنع انتشاره في تلك المناطق".

جرائم داعش

وكان "داعش" استولى على مساحات شاسعة من العراق وسوريا منذ عام 2014، وفي عام 2017 أُعلن عن هزيمته عسكرياً، لكنه شنّ تمرداً مستمراً منذ ذلك الحين عبر أجزاء من شمال العراق وحدود يسهل اختراقها مع سوريا.

ووفقاً لـ"رويترز"، فإن الأشهر الأخيرة شهدت أكثر من 25 هجوماً نسبها المسؤولون العراقيون إلى مقاتلي التنظيم. وأسفر تفجير وقع في يناير الماضي بسوق مزدحم في بغداد عن مقتل أكثر من 30 شخصاً.

وتأسست "قسد" في مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، مطلع أكتوبر 2015، ويبلغ قوامها نحو 110 آلاف مقاتل، موزعين في 7 مدن وبلدات تقع معظمها شرق نهر الفرات، إلى جانب مدينتي منبج غرب النهر والطبقة جنوباً.