روسيا تتقدم في ليسيتشانسك.. وأوكرانيا تطالب الحلفاء بـ"تكافؤ ناري"

time reading iconدقائق القراءة - 7
جندي أوكراني يجلس بجوار دبابة روسية مدمرة في موقع بالقرب من قرية بيلوجوريفكا منطقة لوغانسك- 17 يونيو 2022 - AFP
جندي أوكراني يجلس بجوار دبابة روسية مدمرة في موقع بالقرب من قرية بيلوجوريفكا منطقة لوغانسك- 17 يونيو 2022 - AFP
دبي/ كييف-الشرقأ ف ب

قال مسؤول انفصالي السبت، إن القوات الموالية لروسيا سيطرت على 3 نقاط بمدينة ليسيتشانسك، وذلك بالتزامن مع إعلان حاكم لوغانسك انسحاب القوات الأوكرانية من سيفيرودونيتسك شرقي البلاد، في وقت تدعو فيه أوكرانيا حلفاءها إلى تأمين "تكافؤ ناري".

وأضاف المسؤول في تصريحات أوردتها وكالة "ريا نوفوستي": "الآن قواتنا موجودة بالفعل في ثلاث نقاط في ليسيتشانسك، على وجه الخصوص قرب مصنعين أحدهما يتعلق بمنتجات المطاط والآخر لصناعة الزجاج. نحاول تطوير النجاح".

ولفت إلى "تحرير ضاحية ليسيتشانسك وقرية ميرنايا دولينا"، موضحاً أنه "تم القبض على مسلحي الكتيبة رقم 201 المنفصلة هناك"، فيما أكدت تقارير منفصلة سقوط نائب قائد لواء مشاة ميكانيكية أوكراني يدعى إيجور دوشكا في المنطقة ذاتها.

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، إن "مجموعة الوسط الروسية وبعد اختراقها الدفاعات المعدة جيداً للقوات المسلحة الأوكرانية، هزمت العدو وحاصرت ليسيتشانسك من الجنوب"، فيما أكد سيطرة القوات الروسية على 11 بلدة، بما في ذلك لوسكوتوفكا وميرنايا دولينا وأوستينوفكا في غضون 5 أيام.

قصف أوكراني 

في سياق موازٍ، أُعلن السبت، عن قصف القوات المسلحة الأوكرانية بلدة سفاتوفو في لوغانسك باستخدام نظام Tochka-U الصاروخي، في حين أعلن حاكم منطقة دونيتسك تعرض قرية كريمينتس لخمس قذائف أوكرانية من عيار 122 ميليمتراً.

إذ قال مكتب مراقبة وقف إطلاق النار في دونيتسك على تطبيق تليجرام: "أطلقت التشكيلات المسلحة الأوكرانية 5 قذائف طاولت بلدتي بوبيدا وكرمينتس"، بحسب "ريا نوفوستي".

في المقابل، أعلن الجيش الأوكراني السبت، استهداف تجمعات روسية بالقرب من منطقتي سنيوريفكا وألكساندريفكا على حدود ميكولايف جنوباً، ما كبد الجيش الروسي خسائر.

وقالت قيادة العمليات الجنوبية في بيان أوردته وكالة "أوكرانيفورم" إن "القصف تسبب في مقتل 46 روسياً وتدمير دبابتين من طراز T-72 وسبع عربات مدرعة، فضلاً عن إسقاط طائرة استطلاع مسيرة من طراز Orlan-10 في منطقة ميكولايف".

وجاء في التقرير أن "العدو (الجيش الروسي) يواصل تنفيذ عمليات استطلاع جوي في منطقة ميكولايف، كما تواصل فرقنا إسقاط طائرات أورلان -10 المسيرة".

"تكافؤ ناري"

وتدعو أوكرانيا حلفاءها إلى تأمين "تكافؤ ناري" بين جيشها والقوات الروسية من أجل "استقرار" الوضع في دونباس، بعد انسحاب قواتها من سيفيرودونيتسك، المدينة الاستراتيجية التي تقصفها المدفعية الروسية منذ أسابيع في المنطقة الغنية بالمناجم.

وفي هذا الصدد، قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، على صفحته في فيسبوك إنه "شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي الجنرال مارك ميلي، على ضرورة تحقيق التكافؤ في القوة النارية مع العدو"، مؤكداً أن ذلك "سيسمح لنا بتثبيت الوضع في منطقة لوغانسك التي تتعرض لأكبر تهديد". 

 وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك، حيث تقع سيفيرودونيتسك: "لم يعد من المنطقي البقاء في مواقع قصفت باستمرار لأشهر، وبينما أصبحت المدينة مدمرة بشكل شبه كامل بسبب عمليات القصف المستمرة"، مضيفاً أن "البنية التحتية الأساسية بأكملها دمرت و90 % منها تضرر، ونحو 80 % من المنازل يجب هدمها".

وتابع: "بلدة ميكولايفكا التي تبعد حوالى 20 كيلومتراً جنوب غربي ليسيتشانسك، باتت تحت سيطرة الجيش الروسي"، مشيراً إلى أن الروس يحاولون الآن "احتلال غيرسكيه" البلدة المجاورة. 

ورأى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، طلب عدم الكشف عن هويته، أن القوات الأوكرانية "تنفذ انسحاباً مهنياً وتكتيكياً من أجل تعزيز مواقع ستكون أكثر قدرة على الدفاع عنها".

في حين، يرى خبراء أن عمليات القصف المكثفة هذه أدت إلى إخضاع الجنود الأوكرانيين، لكن من دون أن تحدث بالضرورة تغييراً جذرياً للوضع على الأرض.

ولا تكف أوكرانيا عن المطالبة بمزيد من الأسلحة الثقيلة من حلفائها لمواجهة القوة الضاربة الروسية، خصوصاً في منطقة دونباس الصناعية (شرق أوكرانيا) التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014، وتريد موسكو السيطرة عليها بالكامل. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات