مخاوف من هجوم "متطرفين محليين" خلال خطاب بايدن أمام الكونغرس

time reading iconدقائق القراءة - 6
مؤيديون للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام مبنى الكابيتول خلال مظاهرات مؤيدة له سبقت اقتحام مقر الكونغرس، 6 يناير 2021 - REUTERS
مؤيديون للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام مبنى الكابيتول خلال مظاهرات مؤيدة له سبقت اقتحام مقر الكونغرس، 6 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤول بارز في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، الجمعة، إن الوكالة تراقب عن كثب "متطرفين عنيفين محليين" قد يشكلون تهديداً لمبنى الكابيتول الأميركي أثناء إلقاء الرئيس جو بايدن خطاب "حالة الاتحاد" المرتقب قبل الجلسة المشتركة للكونغرس الشهر المقبل، وذلك بحسب تقرير لإذاعة "صوت أميركا".

ويلقي الرؤساء خطاب "حالة الاتحاد" لأن الفقرة الأولى من القسم الثالث من المادة الثانية للدستور الأميركي تنص على أن "يقوم الرئيس من حين إلى آخر بتقديم معلومات عن حالة الاتحاد إلى الكونغرس، وأن يوصي بالنظر في تلك التدابير التي يحكم بضرورتها وسرعة تنفيذها".

ويجري الخطاب الذي يتم إلقاؤه في مبنى الكابيتول الأميركي أمام جلسة مشتركة للكونغرس بغرفتيه، وهو فرصة للرئيس لعرض برنامجه للعام المقبل واستعراض إنجازاته في حال كان قد أمضى سنة في السلطة.

مخاوف من هجوم

ونقلت إذاعة "صوت أميركا"، في تقرير نشرته على موقعها الجمعة، عن المسؤول الأميركي الذي رفض الكشف عن هويته قوله: "نشعر بالقلق من فكرة أن رد فعل المتطرفين العنيفين المحليين لن يكون متعلقاً بنتائج الانتخابات الرئاسية التي يرون أنها لم تصب في صالحهم، بل بعملية انتقال السلطة التي قد يشككون فيها أيضاً".

وتابع: "لذا، في المستقبل القريب وبينما نواصل المضي قدماً في هذه العملية التي يعد أول خطاب موجه إلى الأمة جزءاً خاصاً منها، فإننا سنراقب عن كثب أي رد فعل قد يظهر  نية لارتكاب هجوم أو شخصاً ارتكب هجوماً بالفعل من قبل".

 وأشارت الإذاعة إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد يوم واحد من تحذير القائمة بأعمال رئيس شرطة الكابيتول الأميركي، يوغاناندا بيتمان، من أن الجماعات المتورطة في أحداث الشغب في 6 يناير، من أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب، تريد "تفجير" المبنى خلال خطاب بايدن المرتقب.

تهديدات بالقتل

وكانت القائمة بأعمال رئيس شرطة الكابيتول قالت: "نعلم أن بعض أعضاء المجموعات التي كانت موجودة في هجوم 6 يناير أعربوا عن رغبتهم في تفجير مبنى الكابيتول وقتل أكبر عدد ممكن من الأعضاء، والأمر مرتبط بشكل مباشر بخطاب حالة الاتحاد".

وأشارت بيتمان إلى أنه "استجابة لتلك التهديدات فإن قوات شرطة الكابيتول أبقت على الحواجز الأمنية وغيرها من التعزيزات التي تم وضعها بعد هجوم 6 يناير الماضي"، وهي الإجراءات التي قالت إن "من المرجح وقفها مع انتهاء التهديد". 

ولم يتم الإعلان بعد عن موعد خطاب بايدن، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جينيفر ساكي، الجمعة، إن الرئيس سيلقي خطابه بعد أن يقر الكونغرس حزمة التحفيز الاقتصادي لمواجهة آثار جائحة فيروس كورونا، والبالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار.

 وبحسب وزارة العدل الأميركية، فإن أكثر من 300 شخص يواجهون اتهامات فيدرالية تتعلق بأعمال الشغب التي اندلعت في مبنى الكابيتول الشهر الماضي، فيما تم اعتقال ما لا يقل عن 280 شخصاً.

وتأتي هذه الأرقام، بعد أكثر من شهر على اقتحام حشد من أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب مبنى الكابيتول، في محاولة لوقف مصادقة الكونغرس على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

وأدت أعمال الشغب إلى مقتل العديد من الأشخاص، ما تسبب بزعزعة ثقة المشرّعين والمسؤولين الأمنيين بسلامة مجمع الكابيتول. وكان من بين مثيري الشغب أعضاء من مجموعات يمينية متطرفة، بما في ذلك "براود بويز" و"ثري بيرسنترز".

اقرأ أيضاً: