وسط مخاوف من انهيار محادثات فيينا.. وزير الخارجية الإيراني إلى موسكو

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان - REUTERS
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان - REUTERS
دبي/طهران-الشرقرويترز

أعلنت الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان سيزور روسيا، الثلاثاء، وسط مخاوف من انهيار محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي بعد توقف المفاوضات بسبب طلب روسي مفاجئ، فيما شدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، على أن "إيران ستبقى في المحادثات".

وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي: إن "وزراء خارجية الدول الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركة هم على تواصل دائم"، مشيراً إلى أن أمير عبد اللهيان "سيغادر الثلاثاء إلى موسكو لمواصلة هذه المباحثات".

وتواجه المحادثات "احتمال الانهيار" بعد أن أجبر طلب روسي في اللحظات الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات لفترة غير محددة، على الرغم من استكمال نص الاتفاق إلى حد كبير.

طلب روسي "غير مقبول"

وطالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في 5 مارس بشكل غير متوقع بضمانات شاملة بأن التجارة الروسية مع إيران لن تتأثر بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وهو مطلب تقول القوى الغربية إنه غير مقبول، وتصر واشنطن على رفضه.

وهدد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، الأحد، بسعي بلاده نحو إبرام "اتفاق بديل" يستبعد روسيا إذا لم تتراجع عن المطالب التي قدمتها في اللحظة الأخيرة من محادثات فيينا.

وحذر دبلوماسي من الثلاثي الأوروبي، المشارك في المحادثات والذي يضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الجمعة، من أنه لن تكون هناك مفاوضات بشأن إعفاء على نطاق واسع لروسيا في ما يتعلق بالضمانات التجارية التي تطلبها مع إيران، مضيفاً أنه سيتعين على القوى العالمية النظر في خيارات أخرى إذا واصلت موسكو عرقلة العملية.

إيران تقلل من المخاوف

لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قلل من المخاوف، قائلاً "إن ما تم في فيينا مع عودة الوفود هو استراحة وتوقف قصير" حسبما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية، مشيراً إلى أن "هذه الاستراحة بناءً على طلب منسق اللجنة المشتركة، وستكون الوفود في العواصم".

وأضاف، نحن لسنا على وشك إعلان الاتفاق الآن لأن بعض القضايا الرئيسية متبقية، ويجب اتخاذ القرار في واشنطن، وبمجرد اتخاذ القرارات، سنكون في نقطة نعود فيها إلى فيينا ونتوصل إلى اتفاق نهائي.

"باقون حتى تلبية مطالبنا"

وفي السياق، قال علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، والذي يتولى إدارة الملف النووي، الاثنين، إن إيران ستبقى في محادثات فيينا النووية حتى تلبية مطالبها، والتوصل إلى "اتفاق جيد".

وشدد شمخاني، في تغريدة على تويتر "سنبقى في مفاوضات فيينا حتى استيفاء المطالب القانونية والمنطقية للبلاد والتوصل إلى اتفاق جيد".

توترات أميركية إيرانية جديدة

وتصاعدت التوترات منذ أن هاجمت إيران مدينة أربيل بشمال العراق، الأحد، بعشرات الصواريخ الباليستية في هجوم غير مسبوق على عاصمة إقليم كردستان العراق.

واعتبرت الخارجية الأميركية، في تصريحات لـ"الشرق"، أن المصالح الأميركية "لم تكن المقصودة بالهجوم"، مشيرة إلى أن "التكهنات الصحافية بذلك خاطئة"، مشددةً على أنها تقف مع "شركاء واشنطن العراقيين والأكراد في مواجهة هذا الهجوم الرهيب على العراق"، معربةً عن استعدادها لـ"محاسبة إيران".

وندد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، بالهجوم الإيراني، وقال إن واشنطن تعمل على مساعدة العراق في الحصول على قدرات دفاعية صاروخية للدفاع عن نفسه.

واستدعت الخارجية العراقية، الأحد، السفير الإيراني في بغداد، وسلمته "مذكرة احتجاج"، في حين دعا مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري صاحب أكثرية البرلمان العراقي، حكومة بلاده، إلى تقديم مذكرة احتجاج في الأمم المتحدة ضد إيران على خلفية الهجوم. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات