
أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس، أن بلاده ستواصل الضغط على إيران في ما يتعلق بنشاطاتها "الخبيثة"، لافتاً إلى أن "العقوبات أداة مهمة لتحقيق هذا الأمر".
وأضاف برايس في تصريحات للصحافيين في مقر وزارة الخارجية، أن الولايات المتحدة تؤمن بأن "برنامج إيران الصاروخي، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، ودعمها لوكلاء أشرار، ودعمها للإرهاب، كل هذه الأمور تشكل تحدياً عميقاً لنا ولحلفائنا الإقليميين، ولهذا سنستمر بالضغط في مواجهة هذه الأنشطة".
وفي ما يتعلق بالمحادثات النووية في فيينا، لفت برايس، إلى أن أمام بلاده تحديات في محادثات فيينا، مشيراً إلى أن "المسائل الأساسية التي تتم مناقشتها في فيينا، تتمثل في شقين، الأول خطوات إيران للعودة للالتزام بالاتفاق، والثاني رفع العقوبات التي يجب أن نقوم بها"، مضيفاً: "أمام الإيرانيين مهمة تتعلق بما إذا كانوا سيعودوا للالتزام بالاتفاق النووي، وكيف سيتم هذا الالتزام".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت، الأربعاء، أن الولايات المتحدة على استعداد لرفع عقوبات لا تتسق مع الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015، في وقت أكدت أنها لن تقدم أي حوافز لتشجيع طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، خلال تصريحات للصحافيين: "نحن على استعداد لاتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، بما في ذلك رفع العقوبات التي تتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأجرت إيران والولايات المتحدة، محادثات غير مباشرة في العاصمة النمساوية فيينا، وصفت بأنها "بناءة"، وذلك بهدف إحياء الاتفاق النووي عام 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018.
وخلص الاجتماع الأول، إلى إعلان تشكيل مجموعات عمل لمناقشة العقوبات التي قد ترفعها واشنطن، والقيود النووية التي قد تلتزم بها طهران من أجل العودة إلى خطة العمل الشاملة.
ولا تزال المفاوضات عالقة عند نقطة من يبدأ أولاً، إذ تريد طهران من واشنطن رفع العقوبات التي فرضت بعد انسحاب ترمب من الاتفاق، قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات، في وقت تريد واشنطن منها وقف انتهاكاتها لبنود الاتفاق النووي، والجلوس إلى طاولة المفاوضات قبل رفع العقوبات.