"شنغهاي للتعاون" توافق على عضوية إيران المستقبلية

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي خلال قمة شنغهاي للتعاون - REUTERS
رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي خلال قمة شنغهاي للتعاون - REUTERS
دوشنبه-أ ف ب

وافق أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون، بقيادة موسكو وبكين، الجمعة، على عضوية إيران المستقبلية في هذا التحالف الذي يسعى لأن يكون نظيراً للنفوذ الأميركي، حتى لو بشكل محدود.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينج، خلال خطاب مُصور من الصين، أوردته وكالة "فرانس برس": "اليوم سنطلق الإجراءات لإدخال إيران في عضوية منظمة شنغهاي للتعاون".

من جانبه، رحّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اللذان كانا يشاركان في القمة افتراضياً، بعضوية إيران المستقبلية، فضلاً عن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.

وعقدت قمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الطاجيكية دوشنبه على مدى يومين، إذ تضم الهند وباكستان والعديد من دول آسيا الوسطى.

إيران "ممتنة"

من جهته، أعرب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن "تقديره لحسن ضيافة رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن والتخطيط الممتاز الذي تم خلال فترة توليه رئاسة المنظمة" وفق ما أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء.

وغرّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان على حسابه في "تويتر" قائلاً: "يسعدنا أن وثيقة العضوية الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منظمة شنغهاي للتعاون تمت الموافقة عليها في دوشنبه من قادة الدول الأعضاء".

وقال في تصريحات للتلفزيون الإيراني، إن هذه العملية "ستنتهي في مهلة تتراوح بين عام ونصف العام".

كانت إيران قدمت طلب الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون في وقت مبكر من عام 2008، بدعم قوي من روسيا، لكن النظر في طلبها تباطأ بسبب العقوبات المفروضة على البلاد من الأمم المتحدة وواشنطن بسبب برنامجها النووي.

وأثار انضمام الهند وباكستان إلى المنظمة عام 2017 تساؤلات حول مستقبل المجموعة، وقد يخلق انضمام إيران تعقيدات جيوسياسية جديدة.

وتسعى موسكو وبكين إلى ترسيخ وجودهما كدولتين رئيسيتين في المنطقة، بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وعودة حركة طالبان إلى السلطة.

وتأسست "منظمة شانغهاي للتعاون" (SCO) كرابطة متعددة الأطراف لضمان الأمن والحفاظ على الاستقرار عبر الأنحاء الشاسعة لأوروبا وآسيا، بهدف توحيد الجهود للتصدي للتحديات والتهديدات الناشئة، وتعزيز التجارة فضلاً عن التعاون الثقافي والإنساني، بحسب ما أوردته الأمم المتحدة.

وتضم المنظمة 4 دول بـ"صفة مراقب" هي أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا، و6 دول أخرى تحمل صفة "شريك للحوار" هي أرمينيا وأذربيجان وكمبوديا ونيبال وسريلانكا وتركيا، فيما تتولى طاجيكستان رئاسة المنظمة في دورة العام الجاري.

اقرأ أيضاً: