ألمانيا: لا يمكن لروسيا فرض إملاءاتها الأمنية على الناتو

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت أثناء زيارة القوات الألمانية في لتوانيا. 19 ديسمبر 2021. - REUTERS
وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت أثناء زيارة القوات الألمانية في لتوانيا. 19 ديسمبر 2021. - REUTERS
روكلا (لتوانيا)-وكالات

قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت، الأحد، أثناء زيارة للقوات الألمانية المرابطة في ليتوانيا، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيبحث مقترحات روسيا الأمنية لكنه لن يسمح لموسكو بإملاء وضع الحلف العسكري.

وكانت موسكو طرحت قائمة مطالب من الغرب الجمعة، تتضمن سحب كتائب حلف شمال الأطلسي من بولندا ومن إستونيا ولاتفيا وليتوانيا التي كانت من قبل جزءاً من الاتحاد السوفيتي.

كما تطالب روسيا بضمانات ملزمة بأن يتخلى الحلف عن نشاطه العسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا، وبمنح روسيا حق الاعتراض على انضمام أوكرانيا لعضوية الحلف وهو ما استبعده الغرب فعليا.

وقالت وزيرة الدفاع لامبريخت للصحافيين في روكلا خلال زيارة القوات الألمانية: "نحن بحاجة لتسوية التوترات الحالية على المستوى الدبلوماسي لكن بتأسيس ردع له مصداقيته".

وأضافت: "سنبحث المقترحات الروسية. لكن لا يمكن لروسيا أن تملي على شركاء الحلف وضعهم وهذا شيء سنوضحه للغاية في المحادثات" مشيرةً إلى محادثات مجلس الحلف الأسبوع المقبل.

تشديد  العقوبات

وكان الغرب هدد بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا إذا صعدت موسكو حشدها العسكري على حدود أوكرانيا. وتقول موسكو إنها ترد على تهديدات لأمنها من علاقات كييف الوثيقة على نحو متزايد مع حلف الأطلسي.

وقالت لامبرخت للصحيفة الأسبوعية الألمانية "بيلد أم تسونتاج" الأحد إن المسؤولين عن أي عدوان سيتحملون "عواقب شخصية"، مضيفة أن ألمانيا والدول الحليفة يجب أن "تضع نصب أعينها" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمحيطين به.

وتابعت الوزيرة التي عينت هذا الشهر وزيرة للدفاع في الائتلاف الجديد الحاكم في ألمانيا: "يجب أن نستنفد كل احتمالات العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية. وكل خطوة إضافية يجب اتخاذها بالاتفاق مع حلفائنا".

وستلتقي لامبرخت نظيرها الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس لمناقشة الوضع الأمني والعلاقات الثنائية على ما قالت وزارة الدفاع الليتوانية.

وينتشر قرابة 550 جندياً ألمانيا في قاعدة روكلا العسكرية في ليتوانيا، إذ تقود ألمانيا الكتيبة المتعددة الجنسيات هناك.

وكانت ألمانيا قد أرسلت وحدات عسكرية مماثلة إلى دول البلطيق الأخرى وبولندا عام 2017 لردع الروس من أي عدوان محتمل بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم وساعدت الانفصاليين في السيطرة على أجزاء من شرق أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.

بوتين يدعو للتفاوض

وبعد حشد 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، قدمت روسيا الجمعة مقترحات لاحتواء دور الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الاتحاد السوفياتي السابق وأوروبا الشرقية، ودعت إلى مفاوضات عاجلة مع واشنطن.

وقال الكرملين الثلاثاء الماضي، إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين، شدد على الحاجة لإطلاق مفاوضات فورية مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" لتطوير ضمانات قانونية دولية لأمن بلاده، مع وقف تقدم الحلف شرقاً ونشر الأسلحة على الأراضي الأوكرانية.

وأضاف بيان الكرملين، أن "السلطات الأوكرانية تنتهك اتفاقات مينسك، تعتمد بشكل متزايد على استخدام الأسلحة الثقيلة وطائرات مسيرة هجومية في إقليم دونباس".

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الجمعة، أن الولايات المتحدة اطلعت على "مقترحات روسية لبدء محادثات"، وأشارت إلى أن واشنطن "تتحدث مع حلفائها"، مؤكدة أنه "لن تكون هناك محادثات بشأن الأمن الأوروبي بدون حلفائنا وشركائنا الأوروبيين".

ونقلت وكالة "رويترز"، الجمعة، عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله، إن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة القضايا الأمنية مع روسيا، وإنها سترد "قريباً" على المقترحات التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اقرأ أيضاً: