باريس-أ ف ب
قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، مساء الاثنين، إنه ليس لدى بريطانيا "دروس تمليها علينا"، حول إدارة باريس للمهاجرين الذين يريدون الانتقال إلى المملكة المتحدة.
وأضاف في تصريحات لقناة "سي نيوز" الفرنسية، وأوردتها وكالة "فرانس برس" أن البريطانيين "يجب أن يتوقفوا عن استخدامنا لحل مشكلاتهم الداخلية. نحن لسنا معاونين ولا مساعدين لهم".
وتابع دارمانان، الذي سيستقبل نظيرته البريطانية بريتي باتيل لاحقاً اليوم، إن الوضع في كاليه، حيث يحتشد مهاجرون على أمل الانتقال إلى بريطانيا، ناجم عن تصرفات حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وأردف: "سأذكر نظيرتي البريطانية بأن المنظمات غير الحكومية التي تمنع الشرطة والدرك من العمل هي إلى حد كبير منظمات غير حكومية بريطانية مع مواطنين بريطانيين على الأراضي الفرنسية ويقومون بأنشطة دعائية".
وأضاف أن "المهربين الذين ينظمون الشبكات ويستغلون النساء والأطفال كثير منهم موجودون في بريطانيا".
وانتقد دارمانان سوق العمل في بريطانيا الذي يعتمد إلى حد كبير على جيش احتياطي، كما يقول كارل ماركس، وهم الأشخاص غير النظاميين الذين يمكنهم العمل بأجر منخفض".
وشدد على أنه "إذا غير البريطانيون تشريعاتهم بدرجة كبيرة، لقد فعلوا ذلك، ولكن ليس بما يكفي، فلن يبقى أحد في كاليه أو مدينة دونكيرك الفرنسية"، قائلاً: "نحن من يتحمل تبعات السياسة البريطانية. يجب ألا نعكس الأدوار".
توتر متصاعد
وتصاعد التوتر بين لندن وباريس، الجمعة، بعد أن بلغ عدد عابري بحر المانش غير القانونيين مستوى قياسياً في اليوم السابق، عندما تمكن ألف 185 مهاجراً من الوصول إلى الأراضي البريطانية، وفقاً لوزارة الداخلية البريطانية.
وكان وزير الداخلية الفرنسي قال الشهر الماضي، إن الحكومة البريطانية "تخلّفت" عن دفع 54 مليون جنيه إسترليني (73 مليون دولار)، وعدت بإنفاقها لمعالجة أزمة عبور المهاجرين في القنال الإنجليزي (بحر المانش)، مشيراً إلى أن بلاده "لم تتلق التمويل الموعود".
وأضاف دارمان، خلال زيارته لبلدة كاليه الفرنسية لتفقد الجهود المبذولة لمعالجة الهجرة غير الشرعية عبر القناة، أن على بريطانيا "تقليل جاذبيتها الاقتصادية لأولئك الذين يقومون بالرحلة".
