ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن شركة غوغل الأميركية تعتزم إنشاء مركز بيانات إقليمي في إسرائيل، لخدمات الحوسبة السحابية "غوغل كلاود بلاتفورم".
وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مصادر محلية، أن هذا المشروع "يمكن أن يشهد ضخ مئات الملايين من الدولارات" في البنية التحتية المحلية لإسرائيل. وأشارت إلى أن غوغل تتفاوض مع عدد من مشغلي الخوادم الإلكترونية في إسرائيل، وأنه "ربما يكون قد تم بالفعل توقيع عقد مع أحدهم".
وتسعى الشركة، وفقاً للصحيفة، إلى "بناء مركز بيانات عملاق وتحويل إسرائيل إلى منطقة تدعم عملياتها السحابية الدولية".
وستتطلب الخطوة بناء منشأة متوسطة الحجم، بتكلفة تقديرية تبلغ مئات الملايين من الدولارات.
مد خط بحري من إيطاليا إلى الهند
وأشار التقرير إلى وجود خطط لشركة غوغل لمدّ كابل إنترنت بالألياف الضوئية تحت سطح البحر، من إيطاليا إلى الهند، بالتعاون مع شركة "تليكوم إيطاليا".
وسيمتد جزء من الكابل من إيطاليا إلى ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر عبر إسرائيل، وسيتم إنشاء مراكز بيانات بالقرب من الكابل.
وأوضحت الصحيفة أن "العلاقات الدافئة" في المنطقة ربما تُشكّل حافزاً إضافياً لغوغل ونظرائها لبناء مراكز خوادم إلكترونية هناك.
وكانت "هاآرتس" ذكرت في وقت سابق أن ما لا يقل عن 5 شركات متعددة الجنسيات تستكشف إمكانية تطوير مراكز خوادم في إسرائيل، بتكلفة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
وفي غضون ذلك، أعلنت شركات أوراكل ومايكروسوفت وأمازون عن خطط لإنشاء مراكز بيانات إقليمية في إسرائيل، إلى جانب شركاء محليين.
وكانت أوراكل أول من أصدر ذلك الإعلان عام 2019، واختارت مؤخراً مركز بيانات في القدس، أسسته شركة "باينت داتا كوميونيكشنز" الإسرائيلية، لاستضافة مشروعها، وفقاً للصحيفة.
واتخذت مايكروسوفت الخطوة التالية بإعلانها في يناير 2020 خططها لإنشاء منطقة خوادم إلكترونية في إسرائيل، ويتم إنشاء البنية التحتية في مركز "شونفليد داتا سرفيسز" في موديعين، بين القدس وتل أبيب.
وتقوم أمازون ببناء مركز بيانات في المجتمع الإسرائيلي المركزي في تنوفوت، بالشراكة مع مركز البيانات الدولي "كومباس"، حيث تمتلك مجموعة عزريلي الإسرائيلية حصة الأقلية.
ومن المحتمل أن يتم بناء مرافق احتياطية إضافية في مواقع أخرى لاحقاً، بحسب المصدر نفسه.
6.6 مليار دولار أرباح
ونقلت "هاآرتس" عن أبحاث أجرتها شركة استراتيجيات الأعمال "ستريم 11"، أن الاستثمار طويل الأجل في مراكز البيانات والخوادم في إسرائيل يمكن أن يدر على الحكومة أرباحاً تصل إلى 22 مليار شيكل (6.6 مليار دولار)، على مدى السنوات الـ20 المقبلة.
ووفق الصحيفة، ستفيد هذه الخطوة أيضاً صناعة التكنولوجيا المحلية، مع تحسين البنية التحتية، وكذلك فرص العمل والتوظيف، وإزالة العقبات التنظيمية أمام البنوك، وشركات التأمين الأكبر حجماً.