إندونيسيا تدعو الرئيسين الروسي والأوكراني لقمة "العشرين"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلوديمير زيلينسكي - AFP
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلوديمير زيلينسكي - AFP
دبي -الشرقوكالات

أعلن الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، الجمعة، أنه دعا نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمة مجموعة العشرين التي يُفترض أن تُعقد في نوفمبر المقبل، في إندونيسيا بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال ويدودو: "دعوتُ الرئيس زيلينسكي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين"، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى تسوية تفرض مشاركة أوكرانيا غير العضو في المجموعة، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأوضح الزعيم الإندونيسي في خطاب بالفيديو أن الرئيس الروسي أكد أنه سيشارك في القمة المقرر عقدها في مقاطعة بالي في نوفمبر المقبل.

من جهتها أعلنت الرئاسة الروسية أنها تستعد للمشاركة في قمة مجموعة العشرين لهذا العام، بحسب ما ذكره المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. 

وعلى الرغم من التأكيد على المشاركة، فإن بيسكوف أشار إلى أن الرئاسة لم تقرر بعد ما إذا كان الرئيس بوتين سيحضر شخصياً أم افتراضياً، بحسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. 

وواجهت إندونيسيا التي تترأس مجموعة العشرين هذا العام، ضغوطاً كبيرة من الغرب بقيادة الولايات المتحدة لاستبعاد روسيا من المجموعة منذ بدء غزو أوكرانيا.

لكنَّ جاكرتا قاومت الضغوط، مؤكدة أن موقفها يتطلب منها أن تظل "محايدة" وأن الرئيس الأميركي جو بايدن خصوصاً اقترح مشاركة أوكرانيا لتحقيق توازن في اللقاء، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وكتب الرئيس الأوكراني في تغريدة على تويتر، الأربعاء، أن إندونيسيا وجهت إليه دعوة لحضور القمة بعد محادثة هاتفية مع نظيره الإندونيسي.

كما تحدث جوكو ويدودو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، وقال: "بهذه المناسبة شكر الرئيس بوتين إندونيسيا على دعوتها إلى قمة مجموعة العشرين وذكر أنه سيحضر".

انقسامات 

وكشف اجتماع وزراء مال مجموعة العشرين في الشهر الجاري في العاصمة واشنطن الانقسامات العميقة لمجموعة اقتصادات العالم الرئيسية، عبر مقاطعة بعض الاجتماعات من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول الحليفة، احتجاجاً على مشاركة روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا. 

في المقابل حث وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف نظراءه في مجموعة العشرين على عدم تسييس عمل المجموعة، وحذرهم من خطر تقويض الثقة بالنظام المالي والتمويل العالمي، وحصل على دعم من ممثلين لعدد من دول مجموعة العشرين الأخرى، وفق ما ذكرته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء.

ورغم التوترات التي تحيط بمجموعة العشرين، دعا صندوق النقد والبنك الدوليين الدول للبقاء على المسار الصحيح، مؤكدين الحاجة الملحة إلى تنفيذ إطار العمل المشترك لمجموعة العشرين من أجل إعادة هيكلة ديون البلدان الفقيرة في وقت تعاني 60% من البلدان المنخفضة الدخل من مديونية مفرطة أو هي على وشك أن تصبح كذلك.

وكانت قوى غربية أطلقت سلسلة عقوبات مشددة ضد الرئيس الروسي وحلفائه ورجال الأعمال النافذين في بلاده (الأوليغارشية) والبنوك منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير الماضي طالت قطاع التجارة والطاقة، كما استُبعدت روسيا من نظام "سويفت" المالي العالمي.

تصنيفات