إيران: خلافات محادثات فيينا لم تُحل.. وألمانيا تحذر من نفاد الوقت

time reading iconدقائق القراءة - 5
كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية علي باقري خلال وصوله إلى اجتماع في فيينا - 29 نوفمبر 2021 - REUTERS
كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية علي باقري خلال وصوله إلى اجتماع في فيينا - 29 نوفمبر 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، السبت، إن القضايا الخلافية في الجولة السادسة (الماضية) من محادثات فيينا، لا تزال دون حل، لافتاً، حسبما أفادت وكالة "فارس" للأنباء، إلى أن "إيران لن تقبل شيئاً أقل من الاتفاق النووي"، في الوقت الذي حذرت فيه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من "نفاد الوقت"، مشيرة إلى أن المفاوضات "لم تشهد تقدماً". 

وأشار باقري خلال إفادة صحافية بشأن الخلافات القائمة إلى "وجود بعض القضايا المتبقية بين الطرفين، والتي تحتاج إلى حسم على مستوى عال"، وأضاف "خلال المحادثات التي بدأت في 29 نوفمبر، أعربنا عن آرائنا، مثل رفع الحظر والإجراءات النووية والتحقق والضمانات، إلى جانب قضايا أخرى".

وأوضح أن "بعض هذه القضايا لقيت قبولاً، بينما رُفضت أخرى خلال المحادثات في الأيام القليلة الماضية.

من جانبه قال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية لوكالة "رويترز"، إن الدول الأوروبية اتفقت على أن "التوصل لاتفاق مع إيران لا يزال ممكناً، لكن الوقت ينفد". 

وفي تعليقه على تصريحات المسؤولين الأميركيين، بأنهم أوضحوا في المحادثات السابقة أنهم لن يرفعوا جميع إجراءات الحظر، قال باقري الذي يشغل أيضاً منصب مساعد وزير الخارجية الإيراني "لن نحكم مسبقاً على السلوك الأميركي في هذه الجولة، ونتطلع إلى رؤية نهجهم الجديد، وسنحكم عندها على أساس ذلك".

وعن خطوط إيران الحمراء في هذه المحادثات، قال "هناك خط أحمر أساسي ويدعمه المنطق، هو أن لدينا قاعدة مشتركة بين الجانبين، تتمثل في الاتفاق بين إيران ومجموعة (5+1) عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بعد بضع سنوات، والآن تريد العودة إليه".

وتابع باقري "هذا الاتفاق هو أساس مشترك بين الجانبين، ونحن بالتأكيد لن نقبل أي شيء أقل منه".

وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، من نفاد الوقت في محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن المفاوضات التي تشارك فيها بلاده في العاصمة النمساوية "لا تشهد تقدماً".

وأكدت الوزيرة الألمانية، أن بلادها تكثف الجهود من أجل التوصل لحل دبلوماسي يحافظ على الاتفاق النووي.

وفي سياق مختلف، توعد مسؤول عسكري إيراني كبير، السبت، من وصفهم بـ"المعتدين"، بدفع "ثمن غال"، وذلك بعد ما تردد عن خطط أميركية إسرائيلية لإجراء تدريبات عسكرية محتملة استعداداً لضربات تستهدف مواقع نووية إيرانية في حال فشل الدبلوماسية.

وذكرت وكالة "نور" الإخبارية التابعة لأعلى جهاز أمني في إيران خلال تغريدة على تويتر، نقلاً عن مسؤول عسكري لم تذكر اسمه، أن "إتاحة الأجواء لأن يختبر القادة العسكريون الصواريخ الإيرانية مع أهداف حقيقية سيكبد المعتدين ثمناً غالياً".

وأضاف المسؤول العسكري الإيراني، "لا أعتقد أن العدد الكبير من الجنود الذين أصيبوا في ضربة عين الأسد، بحسب البنتاجون، سيكونون على استعداد من خلال منحهم شارات عسكرية للمغامرة مرة أخرى بمهاجمة إيران".

وكان مسؤول أميركي كبير قال لوكالة "رويترز" الخميس، إن قادة الدفاع الأميركيين والإسرائيليين، خلال زيارة بيني جانتس إلى واشنطن، بحثوا إجراء تدريبات عسكرية محتملة، وذلك استعداداً لسيناريو تدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية وإذا طلب زعيما الدولتين ذلك.

وأشار جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إلى أن هناك خيارات كثيرة متاحة أمام الرئيس جو بايدن إذا فشلت محادثات فيينا، مؤكداً أنه مع ذلك فإن واشنطن "تفضل الحل الدبلوماسي" لمعالجة الملف النووي الإيراني.

ورداً على سؤال بشأن الخيار العسكري ضد إيران، قال كيربي خلال إيجاز صحفي في مقر البنتاجون، "ما قاله الرئيس بايدن هو أنهم يريدون رؤية الدبلوماسية تنجح، وفي حال فشلت، فإنه منفتح على خيارات أخرى".

واستؤنفت المحادثات في جولتها السابعة الخميس، فيما كثفت الولايات المتحدة وإسرائيل ومجموعة السبع، الضغوط على طهران بالتلويح بتبعات اقتصادية أو عسكرية إن أخفقت الدبلوماسية.