تايوان تسعى لاتفاق تجاري مع أميركا.. وواشنطن تحذر من "تهديد صيني"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيسة التايوانية تساي إينج وين تتوسّط أعضاء وفد النواب الأميركيين في تايبيه - 8 سبتمبر 2022 - AFP
الرئيسة التايوانية تساي إينج وين تتوسّط أعضاء وفد النواب الأميركيين في تايبيه - 8 سبتمبر 2022 - AFP
تايبيه- وكالات

أعربت رئيسة تايوان تساي إينج وين، خلال لقائها نواباً أميركيين في تايبيه الخميس، عن ثقتها بقدرة الجزيرة على إبرام اتفاق تجاري "عالي المستوى" مع الولايات المتحدة، في إطار جديد. في الوقت ذاته، اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن غزواً صينياً لتايوان لا يزال يمثّل "تهديداً واضحاً".

وكشفت واشنطن وتايبيه في يونيو الماضي عن "مبادرة الولايات المتحدة وتايوان بشأن تجارة القرن الحادي والعشرين"، بعد أيام على استبعاد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تايوان من خطة اقتصادية أعدّتها، تركّز على آسيا وتستهدف مواجهة النفوذ المتزايد للصين، كما أفادت وكالة "رويترز".

وأبلغت تساي وفد النواب الأميركيين أن تايوان ستعمل مع الولايات المتحدة لإقامة علاقات تجارية واقتصادية أوثق.

وأضافت: "أعلنا أن المفاوضات في إطار مبادرة الولايات المتحدة بشأن تجارة القرن الحادي والعشرين ستبدأ قريباً. ونثق بإمكانية توقيع اتفاق تجاري عالي المستوى ودفع تنمية التجارة الثنائية، من خلال هذه المبادرة".

ولطالما سعت تايوان إلى إبرام اتفاق واسع للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة، أهم داعم دولي ومورّد أسلحة أجنبي لها، حتى في غياب علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.

"تايوان لن تتراجع"

وضمّ الوفد الأميركي 8 نواب، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتقوده النائبة الديمقراطية ستيفاني ميرفي، وهي عضو بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب.

وتعني الزيارة أن 28 عضواً في الكونجرس سافروا إلى تايوان حتى الآن هذا العام، وهذا أكبر عدد منذ عام 2013 على الأقلّ، كما أفادت "بلومبرغ".

وقالت ميرفي لرئيسة تايوان، إن "أحد أهم الأمور التي يمكن أن يفعلها الكونجرس الآن هو تعميق العلاقات الاقتصادية مع تايوان، وخصوصاً من خلال الدفع باتجاه اتفاق تجارة حرة عالي الجودة بين الولايات المتحدة وتايوان".

والوفد هو الأحدث في سلسلة من مسؤولين أميركيين بارزين يزورون تايوان، منذ رحلة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي مطلع الشهر الماضي، التي دفعت الصين إلى تنفيذ مناورات ضخمة قرب الجزيرة.

وشكرت تساي الوفد على نقله دعم الكونجرس لتايوان، فيما تواصل الصين تدريباتها حول الجزيرة.

وزادت: "تايوان لن تتراجع. سنعمل بنشاط لتعميق تعاوننا مع الشركاء الديمقراطيين، من أجل حماية السلام والاستقرار في المنطقة بشكل مشترك".

مشروع قانون أميركي

في غضون ذلك، اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن غزواً صينياً لتايوان "لا يزال يشكّل تهديداً واضحاً".

وأوضح أن إدارة بايدن لم تبدّل موقفها بشأن وضع الجزيرة. وقال لتلفزيون "بلومبرغ" إن "الصين أعلنت (تبنّيها) سياسة رسمية، (تفيد) بأنها لا (تتخلّى عن خيار) غزو تايوان".

وأشار سوليفان إلى أنه يعتزم الاجتماع بقادة الكونجرس، لمناقشة مشروع قانون من شأنه تغيير سياسة واشنطن إزاء تايوان، بما في ذلك تصنيفها كحليف أساسي من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

ويحظى مشروع القانون، الذي يرعاه الديمقراطيون، بدعم واسع من الحزبين، كما يؤمّن لتايوان مساعدات أمنية بقيمة 4.5 مليار دولار ويدعم مشاركتها في المنظمات الدولية.

ولفت سوليفان إلى أن "ثمة عناصر في هذا التشريع تتصل بكيفية تعزيز مساعدتنا الأمنية لتايوان، وهي عناصر فعالة وقوية جداً من شأنها تحسين أمن تايوان. هناك عناصر أخرى تقلقنا".

واعتبرت "بلومبرغ" أن تصريحات سوليفان تسلط الضوء على عملية توازن سعت الإدارة إلى إبقائها، فيما تسعى إلى دعم تايوان مع كبح تشدد متزايد من الحزبين في الكونجرس ضد الصين.

وقال سوليفان: "الموقف الأميركي بقي راسخاً وثابتاً. ما زلنا نعتقد ذلك وسنواصل صدّ أي جهد لتغيير الوضع الراهن بالقوة" في تايوان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات