موسكو/ برلين -وكالات
أعلن الكرملين الاثنين بعد محادثة هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن وزراء خارجية الدول الثلاث سيعملون على الاجتماع قريباً لمناقشة النزاع بشأن أوكرانيا.
وسيعقد الاجتماع الذي لم يتم تحديد موعده، في إطار ما يسمى صيغة "نورماندي" للمحادثات، التي تجمع عادة مبعوثين من موسكو وكييف بوساطة باريس وبرلين، وفق ما أوردت الرئاسة الروسية في بيان.
ولم يوضح الكرملين إن كانت أوكرانيا ستشارك في الاجتماع، فيما قالت الحكومة الألمانية، إن ميركل وماكرون تحدثا أولاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشأن تنفيذ اتفاقيات مينسك الهادفة إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا.
اجتماع رباعي
وقالت الحكومة الألمانية إن ميركل وماكرون، تحدثا بعد ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحثاه على المضي قدماً في محادثات السلام، وجاء في بيان الحكومة الألمانية أن "المحاورين اتفقوا على دعوة وزراء خارجيتهم للاجتماع قريباً لتحقيق ذلك".
بدوره، أفاد بيان الكرملين، أنه "في ضوء الوضع الصعب الذي تشهده تسوية النزاع في جنوب شرق أوكرانيا، كلف القادة مستشاريهم السياسيين ووزارات الخارجية لتكثيف الاتصالات والعمل في إطار (صيغة نورماندي)". وتابع أن "وزراء الخارجية سيعملون من أجل عقد اجتماع على مستواهم في إطار هذه الصيغة".
وبحسب موسكو، اتفق فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل أيضاً على مواصلة "دراسة متطلبات تنظيم محتمل" لقمة في "صيغة نورماندي" بين قادة الدول الأربع المعنية.
وقال بوتين خلال المحادثة الهاتفية، إنه "قلق" من بطء عملية تسوية النزاع الأوكراني منذ توقيع اتفاقيات مينسك للسلام في عام 2015، وهي "قاعدة بلا بديل" لوضع حد للعنف، بحسب الكرملين.
واعتبر الرئيس الروسي أن كييف "لا تحترم التزاماتها بموجب اتفاقات مينسك والاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمم السابقة".
وتخوض أوكرانيا حرباً منذ 2014 ضد انفصاليين في شرق البلاد، ينالون دعماً من روسيا وفق كييف والغرب. وهو النزاع الذي خلف أكثر من 13 ألف قتيل.
وكانت "صيغة نورماندي" التي ترعاها فرنسا وألمانيا متعطلة منذ سنوات، وتبادل الطرفان الاتهام بالتسبب في ذلك، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في أبريل إلى عقد قمة رباعية مع تصاعد الاشتباكات في شرق البلاد منذ مطلع العام.
اقرأ أيضاً:
