تدفق "غير مسبوق" للمهاجرين يتصدر مباحثات بايدن ونظيره المكسيكي

time reading iconدقائق القراءة - 5
مهاجرون تقطعت بهم السبل في تاباتشولا يشاركون في قافلة متجهة إلى الولايات المتحدة، في تاباتشولا بالمكسيك- 26 أبريل 2022 - REUTERS
مهاجرون تقطعت بهم السبل في تاباتشولا يشاركون في قافلة متجهة إلى الولايات المتحدة، في تاباتشولا بالمكسيك- 26 أبريل 2022 - REUTERS
واشنطن- رويترز

أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره المكسيكي أندريس مانويل أوبرادور، الجمعة، محادثات افتراضية لمناقشة التدفق "غير المسبوق" للمهاجرين واللاجئين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وهي مسألة تمثل مصدر قلق للبيت الأبيض قبل انتخابات نوفمبر.

وقال البيت الأبيض إن بايدن أجرى محادثات "بناءة" مع نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الجمعة، حيث يشعر المسؤولون على جانبي الحدود المشتركة بالقلق بشأن انقضاء قيود الهجرة.

وتتفاقم حالة الفوضى على الحدود الجنوبية مع مسعى بايدن لوقف العمل بالإجراء "تايتل 42"، الذي بدأ تطبيقه خلال جائحة كورونا وسمح بطرد المهاجرين وطالبي اللجوء بسرعة بدلاً من السماح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة ريثما تتم دراسة طلباتهم.

ويرى معارضو الإجراء أنه لم يعد مبرراً لكن جمهوريين بل حتى بعض أعضاء حزب بايدن يحذرون من أن إلغاءه سيتسبب بزيادة لا يمكن السيطرة عليها لعمليات العبور الحدودية.

ورغم أن مفعول الإجراء ينتهي في 23 مايو، إلا أن قراراً قضائياً قضى بمواصلة تطبيقه في الوقت الحالي.

ويشعر المسؤولون المكسيكيون بالقلق من أن إلغاء الإجراء الذي اتخذ في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لتشديد الرقابة على الحدود الأميركية سيشجع على زيادة الهجرة والمزيد من الأرباح للعصابات الإجرامية ما لم تفعل واشنطن المزيد للمساعدة في تخفيف التداعيات.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، إن "غالبية الحديث كان حول الهجرة واستمرار العمل على التنسيق" لتقليل التدفق المتوقع للمهاجرين عند رفع هذا النظام الصحي.

وقالت للصحافيين: "نبرة المكالمة كانت بناءة للغاية"، وأضافت: "لم تكن هذه مكالمة يهدد فيها الرئيس بايدن الرئيس المكسيكي بأي شكل من الأشكال.. إنهم (المكسيكيون) شريك مهم".

صداع المهاجرين

وكانت إدارة بايدن قد خططت لإنهاء أمر الإجراء "تايتل 42" في 23 مايو، واستخدم الجمهوريون الإلغاء لمهاجمة الديمقراطيين بشأن الهجرة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.

وكثيراً ما أثارت مسألة الهجرة غير الشرعية غضب إدارات أميركية سابقة منذ عقود، وسط اعتماد البلاد على اليد العاملة المهاجرة الرخيصة ومواجهتها في الوقت نفسه صعوبة في السيطرة على تدفق للمهاجرين غير المسجلين، من بينهم طالبو لجوء.

وقال المسؤول إن "التحديات الهائلة" حول العالم، من تغير المناخ إلى الحرب في أوكرانيا وانعدام الأمن الغذائي، أدت إلى "مستويات غير مسبوقة من الهجرة".

وألقت سلطات الحدود الأميركية القبض على 210 آلاف مهاجر حاولوا عبور الحدود من المكسيك في مارس الماضي فقط، وهو أعلى إجمالي شهري خلال عقدين، ما يبرز التحديات التي يواجهها الرئيس الأميركي جو بايدن في الأشهر المقبلة.

ويمثل العدد الإجمالي لشهر مارس زيادة بنسبة 24% عن نظيره في نفس الشهر من العام 2021 عندما تم إلقاء القبض على 169 ألف مهاجر على الحدود، وهو ما كان بداية لزيادة عدد المهاجرين ما تسبب في احتجاز آلاف الأطفال بدون ذويهم بمراكز الدوريات الحدودية لعدة أيام في انتظار نقلهم إلى ملاجئ حكومية مكتظة عن آخرها.

ويستعد المسؤولون الأميركيون لقدوم زهاء 18 ألف مهاجر يومياً خلال الأسابيع المقبلة.

أزمة أوكرانيا

جاء الاجتماع أيضاً في الوقت الذي تنتقد فيه المكسيك الغزو الروسي لأوكرانيا لكنها مترددة في الانضمام إلى الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في إصدار عقوبات ضد روسيا.

وقال مسؤول كبير بإدارة بايدن، الجمعة، "من الواضح أننا نأمل أن ينضموا إلينا في فرض عقوبات على الكرملين لما يفعله".

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة والمكسيك سيكون لهما "نهجان مختلفان حتماً"، لكنه أضاف أن لديهما "رؤية مشتركة" بأن الحرب، التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "غير مبررة".

وذكر لوبيز أوبرادور في وقت سابق من الشهر الجاري، أن المكسيك لا تقبل الغزو الروسي لأوكرانيا و"نحن نؤيد حلاً سلمياً للصراع".

وبينما أيدت حكومته تصويت الأمم المتحدة لحث روسيا على سحب قواتها من أوكرانيا، امتنعت عن التصويت في الجمعية العامة بشأن تعليق عضوية موسكو في هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وتهدف المحادثات الثنائية أيضاً للتحضير للقمة المقبلة للأميركتين التي ستستضيفها الولايات المتحدة بلوس أنجلوس في يونيو لعقد اجتماع لزعماء من أميركا الشمالية والجنوبية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي.

وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، الجمعة، عقب محادثات الزعيمين، إن الرئيسين المكسيكي والأميركي ناقشا تعزيز الاستثمارات في أميركا الوسطى للحد من الهجرة من المنطقة.

وكان الرئيس المكسيكي أعلن أن وزير خارجيته سيزور واشنطن، الاثنين، لمواصلة المحادثات بين البلدين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات