
نقل المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أسف الأمين العام أنطونيو جوتيريش لتنفيذ جماعة الحوثي عملية إعدام بحق 9 أشخاص بينهم قاصر، معتبراً أن المحاكمة لم تستوفِ الإجراءات القضائية العادلة.
وقال دوجاريك إن جوتيريش يدين الأفعال الحوثية التي جاءت نتيجة "إجراءات قضائية لا يبدو أنها استوفت متطلبات المحاكمة العادلة".
وحث الأمين العام جميع الجهات الفاعلة على وقف العنف، داعياً الأطراف اليمنية إلى الانخراط مع الأمم المتحدة "بحسن نية ودون شروط مسبقة، لإحياء الحوار السياسي من أجل إيجاد تسوية سلمية للنزاع تلبي تطلعات الشعب اليمني ومطالبه المشروعة".
وكان عبد الملك المخلافي مستشار الرئيس اليمني ذكر، السبت، أن عملية الإعدام التي نفذتها جماعة الحوثي تماثل "الإبادة الجماعية في الحروب والسجون والمجاعة والأوبئة"، معتبراً أن الجماعة أعدمت "أحرار اليمن في الساحات".
وقال المخلافي عبر "تويتر" إن "جرائم الحوثي تستوجب أوسع إدانة من كل من لديه ضمير حي في العالم، ويجب تظافر الجهود من أجل تقديم كل جرائم الحوثي للعدالة الدولية، وضمان عدم إفلات المجرمين من الفضح والتجريم والعقاب".
ووصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني العملية بأنها "جريمة إرهابية مروعة"، وأن ضحاياها أخضعوا لمحاكمات "صورية".
طريقة الإعدام
وذكر الإرياني على "تويتر" أن إعدام جماعة الحوثي تسعة أشخاص من محافظة الحديدة، بينهم طفل، "بعد سنوات من إخفائهم قسرياً وتعذيبهم بشكل وحشي، وإخضاعهم لمحاكمة صورية حرموا فيها من أبسط حقوقهم، جريمة إرهابية مروعة".
وجرى الإعدام رمياً بالرصاص في ساحة التحرير بصنعاء. وقالت الجماعة إن"المتهمين التسعة اتهموا وأدينوا بالتورط في قتل رئيس مجلسها السياسي صالح الصماد عام 2018"، زاعمة أن التهم الموجهة لهم تشمل "التجسس ونقل معلومات حساسة" إلى التحالف العربي في اليمن.
وشغل الصماد منصب رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، ولقي مصرعه إثر ضربة جوية في مدينة الحديدة.
جهود عمانية
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء العمانية، الأحد، بأن وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي بحث في لقاء مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينج آخر المستجدات والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن.
وقالت الوكالة إن البوسعيدي التقى أيضاً مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن هانس جروندبرج، وتبادل معه وجهات النظر بشأن المساعي المبذولة "لتأمين وقف شامل ودائم لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف".
وأضافت:"الوزير بحث مع المبعوث الأممي تسهيل انسياب المواد الإنسانية، والدخول في عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وإعادة البناء والإعمار".