إدارة بايدن توافق على بيع أسلحة بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه جو بايدن في القدس عندما كان الأخير نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، 9 مارس 2010 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه جو بايدن في القدس عندما كان الأخير نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، 9 مارس 2010 - REUTERS
دبي-الشرق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وافقت على بيع أسلحة دقيقة التوجيه إلى إسرائيل بقيمة 735 مليون دولار، مشيرةً إلى أن بعض المشرعين في لجنة الشؤون الخارجية فوجئوا في عطلة نهاية الأسبوع عندما علموا لأول مرة بالبيع.

ودفعت هذه الصفقة بعض أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين إلى إثارة الجدل، من جديد، حول الدعم الذي تقدمه واشنطن لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونقلت الصحيفة عن 3 مصادر في الكابيتول، قولهم إنه تم إخطار الكونغرس رسمياً بصفقة البيع المقترحة في الـ5 من مايو الجاري، وذلك قبل أسبوع تقريباً من شن الجيش الإسرائيلي ضربات جوية استهدفت قطاع غزة، بالتزامن مع تعرضه لقصف بالصواريخ عبر فصائل فلسطينية في قطاع غزة.

ودخل القصف الإسرائيلي على غزة أسبوعه الثاني، واستهدف منازل ومبان ومواقع وطرقات، بالإضافة إلى محيط مجمع الشفاء الطبي بالمدينة. فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا العمليات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 220، و6039 جريحاً.

قنابل ذكية

وقال مشرع ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي "في الأسبوع الماضي، قتلت الضربات العسكرية الإسرائيلية العديد من المدنيين ودمرت المبنى الذي كان يضم وكالة أسوشيتد برس، التي تقدم تقارير عن الحقائق في غزة".

وأضاف أن "السماح بتنفيذ هذا البيع المقترح للقنابل الذكية دون الضغط على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار لن يؤدي إلا إلى مزيد من المجازر. المطلوب من الإدارة الأميركية إبلاغ الكونغرس بمثل هذه المبيعات"، مشيراً إلى أنه بمجرد تقديم الإخطار الرسمي، يكون أمام المشرعين 20 يوماً للاعتراض على صفقة بيع الأسلحة بقرار غير ملزم بالرفض. 

وأوضحت "واشنطن بوست" أن الجزء الأكبر من صفقة الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل تضمنت ذخائر الهجوم المباشر المشترك " JDAMS"، وهي مجموعات تقوم بتحويل ما يسمى "القنابل الغبية"، والتي يقصد بها القنابل غير الموجهة، إلى صواريخ دقيقة التوجيه.

وبدورها، قالت إسرائيل، التي اشترت كميات كبيرة من هذه الذخائر في الماضي، إن الضربات الجوية على غزة موجهة بدقة لتجنب إصابة المدنيين، غير أن الواقع يؤكد إصابة ومصرع الكثير من المدنيين جراء تلك الهجمات الإسرائيلية.

"وراء الكواليس"

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "الولايات المتحدة تعمل بجد وراء الكواليس، لوقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مشدداً على أن "لدى إسرائيل مسؤولية إضافية في حماية المدنيين".

وأكد بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الدنماركي  جيبي كوفود، الاثنين، أن بلاده قلقة من التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، ودعا جميع الأطراف إلى "احترام المدنيين والأطفال، واحترام القانون الدولي والمؤسسات الإعلامية".

وفي رد على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قال في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية، إنه أطلع المسؤولين الأميركيين بشأن استهداف مكاتب لمؤسسات إعلامية في غزة، على غرار مكتب "أسوشيتد برس"، قال بلينكن إنه "لم يطلع على أي معلومات قدمتها إسرائيل بخصوص الهجوم على المبنى"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تفاصيل إضافية عن الهجوم على هذا المبنى".