الولايات المتحدة: مصالحنا مشتركة مع الصين في الملف الإيراني

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يرأس الوفد الأميركي خلال محادثات مع الوفد الصيني الذي ترأسه يانغ جيتشي، مدير الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي -  ألاسكا - 18 مارس 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يرأس الوفد الأميركي خلال محادثات مع الوفد الصيني الذي ترأسه يانغ جيتشي، مدير الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي - ألاسكا - 18 مارس 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

شدّدت الولايات المتحدة على "مصالحها المشتركة" مع الصين بشأن الملف النووي الإيراني، رافضة التنديد علناً بـ"اتفاق التعاون الاستراتيجي لمدة 25 عاماً"، الذي أبرمته بكين وطهران الأسبوع الماضي.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في تصريحات صحافية، الأربعاء: "لن نعلّق على مناقشات ثنائية محددة"، ولكنه حرص على التذكير بأن العقوبات الأميركية على إيران "ما زالت سارية المفعول"، بانتظار توصّل واشنطن وطهران إلى تفاهم ينقذ الاتفاق النووي المُوقع في عام 2015.

وأضاف: "سنتعامل مع أي محاولة للالتفاف على هذه العقوبات"، من دون أن يشير إلى الاتفاق الإيراني الصيني على وجه التحديد.

وتابع: "كما تعلمون فإن المنافسة هي ما يحدّد علاقتنا مع الصين، لكن لدينا في بعض الحالات مجالات ضيقة من الاصطفاف التكتيكي. يصادف أن تكون إيران واحدة منها. الصين برهنت عن تعاون في جهود احتواء البرنامج النووي الإيراني". 

واعتبر  أن "لا مصلحة لبكين في أن ترى إيران تطوّر سلاحاً نووياً، مع ما قد يخلّفه ذلك من تأثير مزعزع للاستقرار بشكل كبير على منطقة تعتمد عليها الصين"، مشدداً على أن بلاده والصين "تجمعهما مصالح مشتركة".

"مناهضة واشنطن"

وتأتي التصريحات في وقت اعتبر عدد من المحافظين الأميركيين أن الاتفاق بين بكين وطهران "دليل على بروز محور جديد مناهض لواشنطن".

والصين هي إحدى الدول الكبرى الستّ التي وقعت على الاتفاق في فيينا مع كل من الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيران.

وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكل أحادي من هذا الاتفاق الرامي إلى منع إيران من امتلاك قنبلة ذرية، معتبراً أن "النص غير كاف، وأعاد فرض عقوبات عليها"، فيما بدأت إيران بالتراجع تدريجياً في عام 2019 عن العديد من الالتزامات الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق.

وأبدت إدارة بايدن استعدادها للعودة إلى الاتفاق، حال امتثال طهران أولاً لبنوده، وفي المقابل تشدد طهران على أولوية رفع العقوبات عنها، مؤكدة أنها "ستعود إلى التزاماتها في حال قامت الولايات المتحدة بذلك".