جددت إيران رفضها إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة على الاتفاق النووي، وكررت اشتراط رفع العقوبات الأميركية عنها من أجل العودة لالتزاماتها بموجبه، قائلة إن واشنطن تنتهج "سياسة فاشلة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، خلال مؤتمر صحافي الاثنين، بأنه "لن يكون هناك أي حوار مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي أو القضايا الأخرى"، معتبراً أن الاتفاق النووي وضح المسار"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية.
تأتي تصريحات المتحدث الإيراني، بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن رفع العقوبات عن إيران مشروط بامتثالها لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مؤكداً استعداد واشنطن للتفاوض مجدداً على الاتفاق، وملقياً "الكرة في ملعب إيران".
والأحد، جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تمسك طهران بموقفها من ضرورة رفع العقوبات الأميركية عنها "بشكل كامل وفعال"، مضيفاً أن "هذه الخطوة ستؤدي إلى تراجع إيران عن خطواتها التعويضية".
وجاء موقف ظريف خلال لقائه نظيره الأيرلندي سيمون كوفيني في طهران، الأحد، حيث ناقش الطرفان العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية، ولا سيما الاتفاق النووي، وفق وكالة "إرنا".
ونقلت الوكالة الإيرانية عن الوزير الأيرلندي إعلانه أن بلاده مستعدة لتسهيل هذه العملية، بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن وعضواً في الاتحاد الأوروبي.
"على خطى ترمب"
وفي السياق، صرح ظريف لصحيفة محلية إيرانية، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن "لا يزال يسير على خطى سلفه دونالد ترمب في فرض الضغوط وارتكاب الأخطاء الإقليمية، رغم اعترافه رسمياً بفشل هذه السياسة"، بحسب تعبيره.
وأضاف ظريف: "أشعر بأن حكومة السيد بايدن لم تصل بعد إلى استنتاج نهائي بشأن السياسة الخارجية.. وأعتقد بأنها لم تقتنع عملياً بأن سياسة الضغوط القصوى هي سياسة فاشلة".
ولا تزال إيران والولايات المتحدة تتقاذفان المسؤولية بشأن التحرك لإعادة إحياء الاتفاق النووي، بعدما انسحبت منه واشنطن في عهد ترمب، وفرضت سياسة الضغوط القصوى على طهران، وهو ما ردت عليه طهران بتعزيز نشاطها النووي تدريجياً من خلال زيادة تخصيب اليورانيوم، والحد من نطاق عمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة لمواقعها النووية.
وقف التوترات الإقليمية
إلى ذلك، ناقش ظريف ونظيره الأيرلندي سبل التعاون للحد من التوترات الإقليمية، والتطورات في الخليج العربي واليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وأفغانستان والقوقاز، وفق "إرنا".
وأكد الوزير الأيرلندي أنه سيعاد فتح السفارة الأيرلندية تدريجياً في طهران، وفقاً للترتيبات المتفق عليها.
اقرأ أيضاً: