مؤسس "ويكيليكس" يقترب خطوة من تسليمه إلى الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
جوليان أسانج مؤسس "ويكيليكس" يلقي كلمة من شرفة سفارة الإكوادور في لندن - 5 فبراير 2016 - REUTERS
جوليان أسانج مؤسس "ويكيليكس" يلقي كلمة من شرفة سفارة الإكوادور في لندن - 5 فبراير 2016 - REUTERS
لندن-رويترز

اقترب مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج خطوة من مواجهة تهم جنائية في الولايات المتحدة، على خلفية اتهامات بخرق قانون التجسس والتآمر لاختراق أجهزة الكمبيوتر الحكومية، وذلك بعد أن كسبت واشنطن الجمعة قضية استئناف أمام محكمة بريطانية.

وتوجه السلطات الأميركية إلى أسانج، الأسترالي المولد والبالغ من العمر 50 عاماً، 18 تهمة تتعلق بتسريب موقع "ويكيليكس" عدداً كبيراً من السجلات العسكرية الأميركية السرية والبرقيات الدبلوماسية، التي قالت إنها عرضت أرواحاً للخطر.

وبينما تطاله هذه الاتهامات في واشنطن، يرى أنصار أسانج أنه بطل وقع ضحية للولايات المتحدة، لفضحه مخالفات أميركية في أفغانستان والعراق.

وكسبت الولايات المتحدة طعناً في حكم أصدره قاضٍ بمحكمة ابتدائية بلندن في 4 يناير، يقضي بعدم تسليم أسانج لاحتمال إقدامه على الانتحار في سجن بالولايات المتحدة.

وقال القاضي تيموثي هولرويد: "قبلت المحكمة الاستئناف".

الطعن في الحكم

وأوضح القاضي أنه قبِل مجموعة تأكيدات قدمتها الولايات المتحدة في ما يتعلق بظروف اعتقال أسانج، بما في ذلك التعهد بعدم احتجازه في سجن "إيه. دي.إ كس" شديد الحراسة في كولورادو، وبنقله إلى أستراليا لقضاء عقوبته إذا أدين.

لكن لا تزال هناك عقبات أخرى قبل ترحيل أسانج إلى الولايات المتحدة، إذ من المرجح أن يُحال الخلاف القانوني إلى المحكمة العليا وهي آخر محكمة للاستئناف.

من جانبها، أكدت ستيلا موريس خطيبة أسانج، أن فريقه القانوني سيطعن في الحكم.

وتساءلت: "كيف يمكن أن يكون هذا عدلاً؟ كيف يمكن أن يكون صواباً؟ كيف يمكن تسليم جوليان إلى البلد الذي خطط لقتله؟". وأضافت: "سنطعن في هذا القرار بأقرب وقت".

مصير مُعلّق

وأشار القاضي هولرويد إلى أنه يجب الآن إحالة القضية إلى محكمة وستمينستر الجزئية، على أن يرسلها القضاة إلى الحكومة البريطانية لتقرير ما إذا كان يجب تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة أم لا.

ولطالما نفى أسانج ارتكاب أي مخالفات، ولم يكن حاضراً في المحكمة. وهو لا يزال في سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن، حيث أمضى أكثر من عامين ونصف العام، حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى سجنه 175 عاماً في الولايات المتحدة.

وبرز موقع ويكيليكس عندما نشر عام 2010 مقطع فيديو للجيش الأميركي يُظهر هجوماً شنته مروحيات أباتشي في بغداد عام 2007، أسفر عن مقتل 12 شخصاً من بينهم اثنان من الطاقم الصحفي في وكالة "رويترز"، ثم نشر الموقع أكثر من 700 ألف من الملفات السرية والبرقيات الدبلوماسية، والنشاطات العسكرية الأميركية، في العراق وأفغانستان على وجه الخصوص.

واعتُقل أسانج أبريل 2019 بعد 7 سنوات أمضاها في سفارة الإكوادور في لندن التي لجأ إليها بعد انتهاك شروط كفالته، خوفاً من تسليمه إلى الولايات المتحدة أو السويد حيث واجه قضية بتهمة اغتصاب طعن فيها وأسقطت في ما بعد.

اقرأ أيضاً: