بومبيو يصف الصين بـ"الديكتاتورية الهشة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو - AFP
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو - AFP
واشنطن-أ ف ب

ندد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، بسجن ناشطين مدافعين عن الديمقراطية في هونغ كونغ، بعد محاولة الفرار من مدينتهم بواسطة زورق، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وقال بومبيو، في بيان إن "نظاماً يمنع شعبه من المغادرة، لا يمكنه أن يدعي العظمة أو القيادة العالمية"، معتبراً أن ذلك يكشف الوجه الحقيقي للصين والتي "لا تعدو كونها ديكتاتورية هشة، تخشى شعبها".

وطالب بومبيو، بالإفراج عن السجناء "فوراً ومن دون شروط"، مؤكداً أنه "ينبغي معاملتهم كأبطال".

الفرار إلى تايوان

وحكم القضاء الصيني، الأربعاء، بالسجن لمدد تتراوح بين 7 أشهر و3 سنوات، على 10 رجال من هونغ كونغ، بينهم 2 من المؤيدين للديمقراطية، حاولوا الفرار من المنطقة بقوارب إلى تايوان، حسبما أعلنت محكمة في البر الرئيسي الصيني.

وبعد 6 أشهر من اعتماد قانون الأمن القومي الصارم في هونغ كونغ، شكلت محاكمة هؤلاء الناشطين رمزاً لإحكام الصين سيطرتها على المستعمرة البريطانية السابقة، التي أصبحت أرضاً صينية شبه مستقلة في 1997.

وكان خفر السواحل الصيني، اعتقل 12 شخصاً سن أصغرهم 16 عاماً في البحر، على بعد نحو 70 كيلومتراً من هونغ كونغ في أغسطس، قبل تسليمهم إلى الشرطة في مدينة شينزن، إذ تم توقيفهم.

وحُكم على 2 منهم بالسجن 3 سنوات وسنتين على التوالي، لدورهم في "تنظيم العبور غير القانوني للحدود"، على حد قول محكمة شينزن، إذ جرت محاكمة الناشطين، وكان يمكن أن يحكم عليهم بالسجن 7 سنوات.

وحُكم على 8 آخرين وهم ركاب، بالسجن 7 أشهر بتهمة "عبور الحدود بشكل غير قانوني"، إذ كانت العقوبة القصوى سنة واحدة.

الاعتراف بالتهم

وأكدت المحكمة في بيانها أن الرجال الـ10 "اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم" خلال محاكمتهم، فيما أعلنت شرطة هونغ كونغ أن القاصرين اللذين كانا على متن القارب، سيتم تسليمهما إلى سلطات هونغ كونغ الأربعاء، بينما ذكرت النيابة في منطقة يانتيان في شينزن، الأربعاء، أنه لم تُوجَّه أي تهم لهما.

وطالب الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، بالإفراج الفوري عن هؤلاء الناشطين.

وكان بومبيو وصف منذ أشهر، الصين بأنها الخصم الاستراتيجي الأول للولايات المتحدة، على وقع مواجهة دبلوماسية بين واشنطن وبكين تذكر بحقبة الحرب الباردة.