مؤتمر المانحين يجمع 1.7 مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن

time reading iconدقائق القراءة - 4
 الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش - REUTERS
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش - REUTERS
دبي -وكالات

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، بلوغ تعهدات الدول المانحة لتمويل العمليات الإغاثية في اليمن نحو 1.7 مليار دولار، معربةً عن "خيبة أملها" كونه أقل من 3.85 مليار دولار، وهو المبلغ الذي تسعى المنظمة الدولية لجمعه في عام 2021، لتجنب حدوث مجاعة واسعة النطاق.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمة له خلال مؤتمر المانحين، المبلغ الذي تعهدت الدول بتقديمه بأنه "مخيب للآمال"، مشيراً إلى أن "الحياة باتت لا تطاق بالنسبة لمعظم الناس في اليمن الآن، فالطفولة في اليمن نوع من الجحيم على نحو خاص، إذ يتضورون جوعاً".

وأوضح غوتيريش أن "التعهدات بتقديم 1,7 مليار تشكل تراجعاً عن العام الماضي حين بلغ مجموع المساعدات التي تلقتها الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن 1,9 مليار دولار في ظل أزمة فيروس كورونا، وأقل بنحو مليار عن عام 2019".

وأعرب أمين عام الأمم المتحدة عن "شكره لكل من تعهّد بسخاء"، مطالباً "الآخرين بالتفكير مرة أخرى في ما يمكنهم فعله للمساعدة في تجنب أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود".

واعتبر غوتيريش أن "الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو من خلال وقف فوري شامل لإطلاق النار ومجموعة من تدابير بناء الثقة، تليها عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم من المجتمع الدولي".

وقدمت السعودية مبلغ 430 مليون دولار، فيما قدمت الإمارات 230 مليون دولار، وألمانيا 240 مليون دولار، والولايات المتحدة 191 مليون دولار.

وأدّى نقص التمويل في العام الماضي إلى وقف برامج إنسانية رئيسية، إذ تراجعت نسبة توزيع المواد الغذائية، كما توقفت الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق.

وبحسب الأمم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليوناً، الجوع في اليمن هذا العام، وهناك ما يقارب من 50 ألف يمني يموتون جوعاً بالفعل في ظروف تشبه المجاعة، كما حذرت من أن 400 ألف طفل تحت سن الخامسة يواجهون خطر الموت جراء سوء التغذية الحاد في 2021، في زيادة بنسبة 22% عن عام 2020.

وبعد أن أعلن تقديم بلاده مبلغ 190 مليون دولار كمساعدات لليمن، قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن خلال مؤتمر المانحين، إن السعودية والحكومة اليمنية "ملتزمتان وحريصتان على إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في اليمن"، داعياً جماعة الحوثي للاقتداء بهذا الالتزام، وطالبها بوقف هجومها على مأرب كخطوة أولى. 

وأضاف بلينكن أن "المساعدة وحدها لن تنهي الصراع، ولا يمكننا إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن إلا بإنهاء الحرب، ولذا فإن الولايات المتحدة تعيد تنشيط جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب".

اقرأ أيضاً: