كوريا الشمالية تستعرض أكبر مجموعة صواريخ باليستية نووية

time reading iconدقائق القراءة - 7
صواريخ باليستية عابرة للقارات في عرض عسكري كبير بساحة كيم إيل سونج في الذكرى الـ75 لتأسيس جيش كوريا الشمالية في العاصمة بيونج يانج. 8 فبراير 2023 - REUTERS
صواريخ باليستية عابرة للقارات في عرض عسكري كبير بساحة كيم إيل سونج في الذكرى الـ75 لتأسيس جيش كوريا الشمالية في العاصمة بيونج يانج. 8 فبراير 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

حضر الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون عرضاً عسكرياً ليلياً في بيونج يانج استعرض فيه أكبر مجموعة من الصواريخ الباليستية النووية العابرة للقارات في الذكرى الـ75 لتأسيس القوات المسلحة الكورية الشمالية، فيما قال مراقبون إن هذا العدد الكبير من الصواريخ "كاف" لإغراق الدفاعات الجوية الصاروخية الأميركية حال تزويدها بعدة رؤوس حربية.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" إن كيم، الذي ظهر محاطاً بكبار قادة الجيش، اعتلى المنصة العسكرية لمشاهدة العرض العسكري الذي جرى في ساحة كيم إيل سونج، ليل الأربعاء، في الاحتفال بذكرى تأسيس الجيش، وفقاً لـ"وكالة أنباء كوريا المركزية" الكورية الشمالية الرسمية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن الوكالة الكورية الشمالية قولها إن العرض تضمن "أعظم القدرات النووية الهجومية" للبلد، ملمحة إلى استعراض صواريخ تعمل بالوقود الصلب، وهو هدف لطالما سعت إليه كوريا الشمالية.

وعلقت "يونهاب" على ملابس الزعيم الكوري الشمالي الذي ارتدى معطفاً طويلاً أسود اللون وقبعة سوداء، قالت إنها تذكر بمؤسس الدولة كيم إيل سونج، وجد الزعيم الحالي.

ولم تنشر وكالة الأنباء الكورية الشمالية تفاصيل أخرى بشأن العرض العسكري، وما إذا كان كيم قد ألقى خطاباً أم لا.

ويتوقع أن تنشر الوكالة فيديو للعرض العسكري في وقت لاحق، الخميس، وفق "يونهاب".

 صواريخ كافية لإغراق الدفاعات الأميركية

وقالت "يونهاب" إن صور الأقمار الصناعية، التي نشرتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأميركية، تظهر مشاركة صواريخ باليستية شمالية جديدة بينها صاروخها الباليستي العابر للقارات الجديد "هواسونج-17".

وقالت "رويترز" إن العرض شهد مشاركة 11 صاروخاً من طراز  "هواسونج-17"، والذي يعتقد أن لديه القدرة على ضرب أي مكان في العالم برأس نووية حربية، وهو أكبر عدد من الصواريخ الكورية الباليستية في عرض عسكري، وفق "رويترز".

وقال الباحث بمعهد كارنيجي للسلام العالمي أنكيت باندا إنه في حالة تزويد تلك الصواريخ بعدة رؤوس نووية، فإن هذا العدد "كافي لإغراق الدفاعات الجوية الصاروخية الأميركية الموجودة حالياً".

وتم اختبار الصاروخ للمرة الأولى العام الماضي.

ورغم أن العديد من الصواريخ في العرض غير معروفة إلا أن مراقبين قالوا إن هناك احتمالاً كبيراً لمشاركة صاروخ يعمل بالوقود الصلب، والذي كانت كوريا الشمالية تعمل على تطويره مؤخراً.

ومنذ اعتلائه السلطة بعد وفاة والده في 2011، أجرى كيم يونج أون 13 عرضاً عسكرياً، بما فيها العرض الذي جرى الخميس.

ونقلت وكالة "رويترز" عن الباحث الدفاعي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جوزيف ديمبسي قوله على تويتر، إنه بعد عرض "هواسونج-17"، استعرضت كوريا الشمالية ما يبدو أنها أنظمة مماثلة في الحجم، ولكنها غير معروفة.

وقال أنكيت باندا إن بعض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتي ظهرت خلال العرض العسكري، مختلفة عن تلك التي ظهرت في عرض 2017.

 الوقود الصلب

وتستخدم أغلب الصواريخ الكورية الشمالية الوقود السائل، والذي يتطلب تحميله على محرك دفع في موقع الإطلاق، وهي عملية تستغرق وقتاً طويلاً، وفق "رويترز".

ويرى مراقبون أن كوريا الشمالية تسعى منذ فترة إلى تطوير صواريخ تعمل بالوقود الصلب، وهو ما قد يصعب اكتشاف صواريخها النووية وتدميرها في حال اندلاع نزاع.

ونقلت "رويترز" عن البروفيسور ليف إريك إيزلي بجامعة إيوا في كوريا الجنوبية إن توسيع كيم يونج أون نطاق الصواريخ التكتيكية والطويلة المدى "يتحدث عن نفسه".

وأضاف أن الرسالة التي ترغب بيونج يانج في إيصالها إلى المجتمع الدولي، باستعراض قدراتها للردع والإكراه، ستأتي على الأرجح "في شكل اختبارات لصواريخ تعمل بالوقود الصلب، وتفجير سلاح نووي مصغر".

ومضت كوريا الشمالية في برنامجها للصواريخ الباليستية، مطلقة صواريخ أكثر تقدماً من ذي قبل، في معارضة لقرارات مجلس الأمن ورغم العقوبات المفروضة عليها.

توسيع نطاق المناورت

والثلاثاء، قال كبار المسؤولين العسكريين في كوريا الشمالية إنهم سيوسعون ويكثفون مناوراتهم العسكرية لضمان استعداد قواتهم للحرب.

وجاء هذا التعهد خلال اجتماع عقد الاثنين، وأشرف عليه كيم، في أعقاب مناورات جوية مشتركة أجريت الأسبوع الماضي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن "مسألة توسيع وتكثيف العمليات والمناورات القتالية للجيش الشعبي الكوري وإحكام الجاهزية للحرب على نحو كامل"، كانت على رأس جدول أعمال الاجتماع العسكري.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات