دبي-الشرق
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن روسيا حوّلت البحر الأسود لـ"ساحة حرب"، مشدداً على أهمية بناء أكبر تحالف قوي للتصدي لما وصفه بـ "أهداف روسية"، وحماية ودعم أوكرانيا.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروماني بوجدان أوريسكو في العاصمة بوخارست، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو": "نعمل معاً على تعزيز التحالف في إطار عمليات البحر الأسود، والذي يعد مهماً لحلف الناتو، ونقف متحدين ضد حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وندعم أوكرانيا".
وتابع: "روسيا تسببت بأسوأ أزمة غذاء دولية وحولت البحر السود لساحة حرب"، مشيراً إلى تعزيز الاستراتيجية في البحر الأسود لتشكيل ما وصفه بـ"أكبر تحالف دولي، وذلك من خلال مساهمة رومانيا بـ2 % من إجمالي دخلها القومي".
وزاد: "نجحنا في تضييق مصادر التمويل الروسية، ونضغط على الاقتصاد الروسي من خلال العقوبات"، موضحاً أن دول الحلف تعمل على التصدي لاستهداف الرئيس الروسي للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وقال بلينكن: "نحن نرى أن الحرب الروسية هي السبب وراء أزمة الطاقة، الحكومة الرومانية تعرضت لهجمات سيبرانية عدة، لذلك يجب أن نقف مع جميع الدول، ونحترم سيادتها، وعدم السماح بمصادرة أراضي الدول الأخرى. رومانيا سارت على مسار الديمقراطية، وكنا دائماً إلى جانبها. حلفاء الناتو سيبقون معاً وسندافع عن وحدة تلك الدول".
دعم روماني
وفي هذا الصدد، قال بلينكن إن بلاده قدمت "48 مليون دولار لمساعدة رومانيا في دعم برنامج المساعدات المقدم إلى اللاجئين الأوكرانيين".
ولفت إلى أن دول الحلف "فرضت عقوبات غير مسبوقة على روسيا، كما دعمت قطاع الطاقة في أوكرانيا".
وأضاف: "مع هذا شراكتنا مع رومانيا تُرجمت باستقبالها العديد من متضرري الحرب، إذ قدمت المساعدات للأوكرانيين وساعدت كذلك بنقل الحبوب، كما تستضيف مقرات دولية لتعزيز الدفاعات في المنطقة الشرقية" للحلف.
تلك التصريحات تأتي، فيما سيناقش وزراء خارجية دول "الناتو" في اجتماعهم الذي يجري الثلاثاء والأربعاء، طلب أوكرانيا الانضمام إلى عضوية الحلف، لكن من المرجح أن يؤكدوا فقط على سياسة الباب المفتوح للتحالف، بينما لا تزال عضوية الحلف بعيدة المنال بالنسبة للدولة التي تمزقها الحرب.
وسيدعو الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، أعضاء الحلف إلى التعهد بتقديم المزيد من المساعدات الشتوية لكييف، بعد أن طلب الرئيس الأوكراني من مواطنيه الاستعداد لأسبوع آخر من البرد والظلام بسبب الهجمات الروسية على البنية التحتية، وفقاً لوكالة "رويترز".
وسيركز الاجتماع على تكثيف المساعدات العسكرية لأوكرانيا مثل أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة، حتى مع اعتراف دبلوماسيين بوجود مشكلات تتعلق بالإمداد والطاقة الإنتاجية، لكنهم سيناقشون أيضاً تقديم مساعدات غير فتاكة.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
