جنوب إفريقيا تتوقع تأخر لقاح كورونا وسط انتشار سلالة جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 5
سائق سيارة أجرة يرش المعقم على يد راكبة قبل صعودها السيارة في جوهانسبورغ، جنوب إفريقيا - AFP
سائق سيارة أجرة يرش المعقم على يد راكبة قبل صعودها السيارة في جوهانسبورغ، جنوب إفريقيا - AFP
دبي- بلومبرغ

أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن حكومة جنوب إفريقيا تتوقع أن تستلم جرعات اللقاح، التي طلبتها عبر برنامج "كوفاكس" الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية، متأخرة خلال الربع الثاني من عام 2021، وفقاً لما أكده رئيس البلاد سيريل رامابوزا.

وتعمل آلية "كوفاكس" على ضمان حصول 190 دولة مشاركة في البرنامج على ملياري جرعة لا تزال في طور الإنتاج بحلول العام 2021، ضمنها 6 ملايين جرعة لفائدة جنوب إفريقيا، وهو ما يكفي لتطعيم 10% من مجموع عدد السكان في البلاد.

وقال الرئيس رامابوزا، في خطاب الاثنين، إن المحادثات مع شركات الأدوية المشاركة في برنامج "كوفاكس" بشأن إمدادات اللقاح التي طلبتها جنوب إفريقيا مستمرة.

 ولفتت "بلومبرغ" إلى أن تأخر تسلم اللقاح قد يفاقم الوضع الوبائي في جنوب إفريقيا، خصوصاً بعد ظهور سلالة متحورة جديدة من كورونا.

وأشارت الوكالة إلى أنه من غير الواضح متى ستكون جرعات اللقاح التي طلبتها البلاد جاهزة، خصوصاً بعد أن دفعت الدول الغنية بالفعل للشركات مقابل التزود بمعظم الجرعات المحتمل إنتاجها في المدى القريب.

ونقلت "بلومبرغ" عن المدير التنفيذي لشركة "أسبين فرما كير" للأدوية، سترافوس نيكولاو أنه "سيكون من الصعب على جنوب إفريقيا إيجاد مكانها في طابور الدول الراغبة في التزود المبكر باللقاح".

إكراهات مالية

وقال وزير الصحة بجنوب إفريقيا زويلي مخيزي، الثلاثاء في مؤتمر صحافي، إن الحكومة تريد ضمان إمدادات بديلة من اللقاح بشكل مستعجل، "لكن التكاليف التي يتطلبها الأمر تبقى عائقاً رئيسياً".

وأوضحت بلومبرغ، أن جائحة كورونا أنهكت ميزانية الدولة بجنوب إفريقيا، إذ ارتفعت النفقات العمومية بشكل كبير خلال فترة الجائحة، في وقت يتوقع البنك المركزي أن ينكمش اقتصاد البلاد بنحو 8% هذا العام.

في المقابل، دعا حزب التحالف الديمقراطي المعارض، الحكومة إلى إعادة النظر في أولويات نفقاتها، وإعادة توجيه أموال بقيمة 10.5 مليار راند (682.4 مليون دولار) تنوي الحكومة إنفاقها لإنقاذ شركة الخطوط الجوية الجنوب إفريقية، نحو اقتناء اللقاحات.

قيود جديدة

وأصبحت جنوب إفريقيا السبت الماضي أول دولة في القارة الإفريقية تتجاوز فيها الإصابات عتبة المليون، بينما تشير إحصاءات الثلاثاء إلى أن الإصابات بلغت مليوناً و21 ألفاً 451 حالة، وتوفي 27 ألفاً و568 شخصاً جراء الإصابة بالفيروس منذ ظهوره.

وفرضت الحكومة قيوداً جديدة لمواجهة احتفالات رأس السنة، إذ منعت بيع المشروبات الكحولية وفرضت وضع الكمامات في الأماكن العامة اعتباراً من الثلاثاء بعد ارتفاع كبير في الإصابات.

وقال الرئيس رامابوزا: "لقد تراخينا ونحن ندفع الثمن الآن"، محملاً مسؤولية انتشار الوباء بهذه الكثرة إلى الاحتفالات الجماعية بالمناسبات و"غياب تام للحذر خلال فترة الأعياد".