اشتباه بتورط روسيا في سرقة آلاف الرسائل من بريد الخارجية الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 3
رجل يكتب على لوحة مفاتيح أثناء مؤتمر القراصنة في لاس فيغاس - 29 يوليو 2017 - REUTERS
رجل يكتب على لوحة مفاتيح أثناء مؤتمر القراصنة في لاس فيغاس - 29 يوليو 2017 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إن قراصنة شبكات روساً مشتبهاً بهم سرقوا الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمسؤولي وزارة الخارجية الأميركية العام الماضي، في ثاني عملية اختراق، عُرف أنها بعلم الكرملين، لخوادم الوزارة خلال أقل من عقد.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين في الكونغرس الأميركي على دراية بالأمر أن القراصنة الروس تمكنوا من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني في مكتب الشؤون الأوروبية والأورو-آسيوية، ومكتب شؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ.

وذكرت "بوليتيكو" نقلاً عن مصدر ثالث قوله: "لا يبدو في هذه المرحلة أنه تم الوصول إلى الشبكة السرية لوزارة الخارجية الأميركية".

ولفتت إلى أنه لم يتضح ما إذا كانت عملية "سرقة" رسائل البريد الإلكتروني لوزارة الخارجية كانت جزءاً من حملة التجسس المعروفة باسم "سولار ويندز"، التي اخترق فيها قراصنة روس شبكات للقطاعين الفيدرالي والخاص من خلال استغلال برمجيات طوّرتها شركة تكنولوجيا المعلومات "سولار ويندز" التي تستعين بها جميع هيئات الحكومة والقطاع الخاص في الولايات المتحدة.

ورداً على أسئلة من الصحيفة بشأن الاختراق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن "الوزارة تتحمل مسؤوليتها على محمل الجد لحماية معلوماتها، وتتخذ باستمرار خطوات لضمان حماية المعلومات. ولأسباب أمنية لسنا في وضع يسمح لنا بمناقشة طبيعة أو نطاق أي حوادث أمن إلكتروني مزعومة في هذا الوقت ".

وأفادت "بوليتيكو" بأن "سرقة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزارة الخارجية تشير إلى أن المتسللين الروس المشتبه بهم تمكنوا من الوصول إلى مواد حكومية أميركية أكثر مما كان معروفاً من قبل للجمهور".

وأوضحت أن المكاتب التي تعرضت للاختراق تتعامل مع القضايا المتعلقة بحلفاء الولايات المتحدة، مثل حلف شمال الأطلسي "الناتو" والشركاء الأوروبيين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأشارت إلى أن تلك الهجمات الإلكترونية تثير تساؤلات بشأن مدى قوة إجراءات الحماية الإلكترونية التي تستخدمها وزارة الخارجية الأميركية.

ولم يرد متحدث باسم السفارة الروسية في الولايات المتحدة على الفور على طلب من الصحيفة للتعليق.