رئيس وزراء إسرائيل يجُول في "كاريش" ويدعو لبنان لإتمام المفاوضات

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد على متن طائرة هيليكوتبر أثناء زيارة تفقدية لمنصة حقل "كاريش" - 19 يوليو 2022 للغاز - مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد على متن طائرة هيليكوتبر أثناء زيارة تفقدية لمنصة حقل "كاريش" - 19 يوليو 2022 للغاز - مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي
القدس-الشرق

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الثلاثاء، لبنان إلى تسريع المفاوضات بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها والغنية بالغاز الطبيعي، قائلاً إن ذلك قد يسهم في حل أزمة الطاقة العالمية.

وجاءت التصريحات في بيان أورده مكتب لبيد، عقب زيارته عبر طائرة هليكوبتر منصة حقل "كاريش" للغاز الذي يقع عند الخط الحدودي البحري رقم 29، والذي يعتبره لبنان أنه يقع في منطقة متنازع عليها.

ونقل البيان عن لبيد قوله: "منصة كاريش تشكل مستقبل إسرائيل في مجال الطاقة وفرصة اقتصادية تشمل تصدير الغاز إلى مصر وأوروبا.. سيستفيد منها كل مواطن إسرائيلي في المستقبل المنظور".

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "مخزونات الغاز الخاصة بتل أبيب تضم إمكانات من شأنها أن تسهم في حل أزمة الطاقة العالمية".

وتابع: "يمكن للبنان أن يستفيد من تطوير المخزونات الموجودة في مياهه الاقتصادية، من خلال المفاوضات التي ينبغي إتمامها في أسرع وقت ممكن".

واستأنفت إسرائيل ولبنان مفاوضات ترسيم الحدود البحرية في 2020، لكن العملية توقفت جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

خلافات "كاريش"

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناءً على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن بيروت اعتبرت لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالبت بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش".

وكان لبنان ندد باستقدام إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة "إنرجيان" ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل "كاريش" الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها. فيما حذر "حزب الله" آنذاك شركة "إنرجيان" من مواصلة عملياتها.

في المقابل، تصر إسرائيل على أن حقل "كاريش" يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، وعلى أن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.

إسرائيل تحذر من التصعيد

والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض مسيّرة يعتقد أنها لحزب الله اللبناني، عبرت من لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

في وقت سابق هذا الشهر أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 3 مسيرات أطلقها حزب الله وكانت متجهة إلى حقل كاريش للغاز في البحر المتوسط.

وقال الجيش إن مسيّرة أخرى لحزب الله "اقتربت من المياه الاقتصادية لإسرائيل" أُسقطت في أواخر يونيو.

وتبنى "حزب الله" مسؤولية إطلاق تلك المسيرات، مشيراً إلى أنها كانت تؤدي "مهامَّ استطلاعية".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن لبيد قوله، الثلاثاء خلال جولة على الحدود مع لبنان، إن "عدوانية حزب الله ليست مقبولة، وقد تجر المنطقة إلى تصعيد لا طائل منه، وذلك في الوقت الذي توجد فيه فرصة فعلية للبنان لتطوير مصادره من الطاقة".

وحذر لبيد من أن بلاده "جاهزة للتعامل مع أي تهديد مع أن وجهتها ليست للمواجهة".

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حذر في منتصف يوليو الجاري من نشوب حرب اعتبر أنها قد تُخضع إسرائيل في حال مُنع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه، في وقت لم تصل فيه حتى الآن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بوساطة أميركية إلى أي نتيجة.

وتسارعت منذ بداية يونيو الماضي، التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه. 

تصنيفات