أقدم معتقل باكستاني في "جوانتانامو" طليقاً بعد 18 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 4
 سجن خليج جوانتانامو جنوب شرقي كوبا - 24 أبريل 2014  - AFP
سجن خليج جوانتانامو جنوب شرقي كوبا - 24 أبريل 2014 - AFP
إسلام أباد-أ ف برويترز

أعلنت إسلام أباد وواشنطن أن باكستانياً اعتقلته الولايات المتحدة لمدة 18 سنة في سجن خليج جوانتانامو دون محاكمة للاشتباه في صلته بتنظيم القاعدة عاد إلى بلاده، السبت.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن إسلام أباد تسلمت، مواطناً يُعرف بأنه أقدم معتقل في قاعدة جوانتانامو، وذلك بعد الإفراج عنه من المعتقل الذي تديره الولايات المتحدة في كوبا.

كان السجن العسكري السري يضم سابقاً مئات المتهمين الذين أسرتهم القوات الأميركية خلال "الحرب على الإرهاب"، التي شنتها في أعقاب هجمات الـ11 من سبتمبر التي نفذها تنظيم القاعدة في عام 2001.

واعتُقل رجل الأعمال الباكستاني سيف الله باراشا عام 2003 في تايلاند، ونُقل إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في باجرام بأفغانستان، قبل نقله عام 2004 إلى القاعدة البحرية الأميركية بخليج جوانتانامو في كوبا، واتُهم بتمويل التنظيم المتطرف مع أنه أصر على براءته، وقال إنه لا يعادي الولايات المتحدة.

وعلى غرار معظم المعتقلين في جوانتانامو، لم توجه تهم رسمية إلى باراشا البالغ من العمر 75 عاماً، ولم تُوفر له وسائل قانونية كافية للطعن في اعتقاله.

وذكرت الخارجية الباكستانية في بيان أنها "أكملت عملية مشتركة بين عدة وكالات لتسهيل عودة باراشا.. نحن سعداء لأن مواطناً باكستانياً محتجزاً في الخارج قد عاد أخيراً إلى عائلته".

وأفرج عن باراشا بعد أن وافق الرئيس الأميركي جو بايدن العام الماضي على إطلاق سراحه مع الباكستاني عبد الرباني الذي يبلغ من العمر 55 عاماً، واليمني عثمان عبد الرحيم عثمان (41 عاماً).

ولم يذكر بيان الخارجية الباكستانية عبد الرباني.

"لم يعد ضرورياً"

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أنه تم الإفراج عن سيف الله باراشا بعدما تبين أن اعتقاله "لم يعد ضرورياً للحماية من تهديد ملحوظ ومستمر (يطال) أمن الولايات المتحدة".

كذلك، توجه البنتاجون بالشكر لحكومة باكستان على "عزمها دعم جهود الولايات المتحدة بهدف تقليص عدد المعتقلين في شكل مسؤول، تمهيداً لإغلاق مركز جوانتانامو نهائياً".

ويتعرض بايدن لضغوط لإخلاء سبيل السجناء غير المتهمين في جوانتانامو، والمضي قدماً في محاكمة أولئك المتهمين بأنهم على صلة مباشرة بالقاعدة.

ومن بين المعتقلين البالغ عددهم 40 معتقلاً، العديد ممن يُزعم أن لهم دوراً مباشراً في هجمات 11 سبتمبر وهجمات القاعدة الأخرى.

وكان باراشا، الذي درس في الولايات المتحدة، يعمل في مجال الاستيراد والتصدير لتزويد كبار تجار التجزئة في الولايات المتحدة.

واتهمته السلطات الأميركية بالتواصل مع شخصيات في القاعدة، من بينهم الزعيم السابق للتنظيم أسامة بن لادن، وخالد شيخ محمد المتهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر.

وفي عام 2008، قال محامي باراشا إن رجل الأعمال التقى بن لادن في عام 1999، ومرة أخرى بعد عام، للبحث في إنتاج برنامج تلفزيوني.

ووصفت منظمة "ريبريف" الخيرية لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة باراشا بأنه "سجين إلى الأبد".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات