اتهمت الولايات المتحدة، الصين بشنّ حملة على وسائل التواصل تديرها الدولة، لمقاطعة الشركات الرافضة لاستخدام القطن المُنتج في منطقة شينغيانغ، لقلقهم من أن المحصول يُنتج عن طريق العمالة القسرية ومن قبل أقلية الإيغور المسلمة.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن جالينا بورتر، نائبة الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية قولها، الجمعة، إن الصين "استهدفت الشركات الأميركية والأوروبية واليابانية التي تتجنب القطن في شينجيانغ"، مشيرة إلى أن ذلك يرقى لمستوى"مقاطعة الشركات والمستهلكين".
وأضافت: "نحن ندعم ونشجع الشركات على احترام حقوق الإنسان، بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان".
ولفتت "بلومبرغ" إلى أن البيان، يعد جزءاً من جهد أوسع لاستدعاء الصين وتسليط الضوء على مزاعم العمل القسري وغيرها من الانتهاكات ضد أقلية الإيغور في شينجيانغ، إذ تتهم الولايات المتحدة "احتجاز الحكومة الصينية أكثر من مليون شخص من الإيغور وأقليات عرقية ودينية أخرى في معسكرات اعتقال"، وهي مزاعم تنكرها بكين.
وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، قالت إن القمع الصيني في شينجيانغ "يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية"، وهو استنتاج قال وزير الخارجية الحالي أنتوني بلينكين إنه "يتفق معه".
وفي يناير الماضي، منعت الولايات المتحدة دخول جميع منتجات القطن والطماطم من شينغيانغ، فيما طالب "الاتحاد الأميركي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية" AFL-CIO، الرئيس جو بايدن بمنع واردات منتجات الطاقة الشمسية التي تحتوي على مادة البولي سيليكون المعدني من شينجيانغ على أساس أن عمليات إنتاجها قد تنطوي على عمل قسري.