"مهزوم" و"فاشل".. سجال بين بايدن وترمب في ذكرى أحداث الكابيتول

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال خطابه في ذكرى أحداث الكابيتول - 06 يناير 2022 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال خطابه في ذكرى أحداث الكابيتول - 06 يناير 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن أحداث 6 يناير من العام الماضي، كانت محاولة من جانب الرئيس السابق دونالد ترمب وأنصاره، لـ"تعطيل الديمقراطية"، ووصفه بأنه "رئيس سابق مهزوم بفارق كبير في انتخابات حرة وعادلة، ولا دليل على عدم دقة النتائج".

فيما اعتبر ترمب، في بيان، أن خطاب بايدن ليس إلا "مسرحية سياسية" لصرف الأنظار عن "فشله بشكل تام وكامل".

وأشار بايدن خلال كلمة في مقر الكونجرس، الذي شهد قبل عام هجوماً من أنصار ترمب أوقع عدداً من الضحايا، إلى أن "ديمقراطية الشعب الأميركي انتصرت رغم الأحداث المؤسفة"، مشيراً إلى أنها "كانت أول محاولة لرئيس أميركي لمنع انتقال السلطة سلمياً".

وهاجم أنصار ترمب الكابيتول العام الماضي، لمنع البرلمانيين من المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة الأميركية.

"أنصار ترمب كانوا عصابة"

وتابع بايدن قائلاً إن "أنصار الرئيس السابق ترمب حاولوا ترويج كونهم وطنيين، لكنهم في الحقيقة كانوا عصابة"، وأوضح أن الولايات المتحدة "ليست دولة أصحاب النفوذ، ولن نسمح بذلك أبداً، والشعب هو من سيحكم". وقال أيضاً: "نخوض معركة من أجل روح أميركا.. وسننتصر فيها".

وأضاف أن "ما حدث في السادس من يناير لم نشهده خلال الحرب الأهلية.. لن نسمح بتكرار الهجوم على مبنى الكونجرس مرة أخرى".

وأشار إلى أن "ترمب لم يكن يريد أن يُصدق أنه خسر الانتخابات الرئاسية، ورفضه قبول نتائج الانتخابات تضمّن نشر الكثير من الأكاذيب"، مشيراً إلى أن الرئيس السابق: "كان أول رئيس يرفض قبول نتائج الانتخابات، وإرادة الشعب الأميركي".

"تمرد مسلح"

وأكد الرئيس الأميركي أن ترمب "جمع تلك العصابات لتبدأ هجومها وهو يجلس في غرفة بالبيت البيض ولمدة ساعات لم يفعل أي شي (..)"، واصفاً الهجوم بـ"التمرد المسلح".

ولفت إلى أن الرئيس السابق "خلق ونشر شبكة من الأكاذيب بشأن انتخابات 2020، لقد فعل ذلك لأنه يقدر السلطة أكبر من المبادئ، ولأنه يرى مصلحته أكبر من مصحلة البلد".

وشدّد بايدن، على أنه "يجب ألا نكون أمة تقبل العنف السياسي، أو تسمح للسياسيين بقلب نتائج الانتخابات".

ترمب يرد

من جهته، اعتبر دونالد ترمب أن الخطاب الذي ألقاه بايدن الخميس في إحياء ذكرى مرور عام على هجوم الكابيتول ليس إلّا "مسرحية سياسية" لصرف الأنظار عن "فشله".

وانتقد الرئيس السابق، بايدن، قائلاً: "يدمر أمتنا بسياسات مجنونة تتعلق بالحدود المفتوحة والانتخابات الفاسدة وسياسات الطاقة الكارثية والتفويضات غير الدستورية وإغلاق المدارس بشكل مدمر."

وأضاف ترمب في بيان أن بايدن "استخدم اسمي اليوم في محاولة لتعميق الانقسام في الولايات المتحدة. هذه المسرحية السياسية ليست إلّا محاولة لصرف الأنظار عن حقيقة أن بايدن فشل بشكل تام وكامل".

وقبل خطاب بايدن، اتهم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الديمقراطيين بـ"استغلال" سياسي لذكرى الهجوم. وقال في بيان: "من اللافت رؤية بعض الديمقراطيين في واشنطن يحاولون استغلال هذه الذكرى للترويج لأهداف سياسية حزبية، كانت موجودة قبل هذا الحدث" واصفاً السادس من يناير 2021، على أنه "يوم قاتم للكونجرس ولبلادنا".

هشاشة الديمقراطية

قالت كامالا هاريس ، نائبة الرئيس الأمريكي: "في يناير الماضي شاهدنا كيف سيكون شكل بلادنا في حال نجحت هذه الاعتداءات التي سعت إلى تدمير وتفكيك ديمقراطيتنا"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن لهذه العصابات التي تريد إسكات أصواتنا وتنشر المعلومات المضللة، أن تحدد مستقبلنا".

وأوضحت في كلمة لها بمناسبة الذكرى السنوية لاقتحام مبنى الكونجرس، أن " قوة الديمقراطية تكمن في حكم القانون"، وأن "مقتحمي الكونجرس استهدفوا القيم التي ناضلت من أجلها أجيال من الأمريكيين".

ولفتت هاريس إلى أن "الهجوم العنيف الذي حدث، يعد إشارة على هشاشة الديمقراطية، ولكن رغم ذلك أعضاء المجلس كانوا عازمين على المصادقة على الانتخابات، وأثبتوا أن ولائهم لم يكن لحزب أو لشخص".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات