جوتيريش يؤكد للبرهان التزامه بدعم السودان للوصول إلى الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان - AFP
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان - AFP
دبي-الشرق

تلقى رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الجمعة، اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، "تم خلاله التأكيد على التزام المنظمة الدولية بدعم الفترة الانتقالية حتى الوصول للانتخابات"، حسبما أفاد إعلام المجلس في بيان.

وأشار البيان إلى أن البرهان "أطلع الأمين العام للأمم المتحدة على تطورات الأوضاع في السودان والجهود التي يبذلها شركاء المرحلة الانتقالية من أجل العبور بعملية الانتقال نحو التحول الديمقراطي والحكم الرشيد".

ولفت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة "أكد اهتمام المنظمة الدولية باستقرار الفترة الانتقالية وتشجيع الحوار بين كافة الأطراف السودانية، لضمان الانتقال السلس الذي يفضي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني".

وأضاف البيان أن البرهان وجوتيريش شددا على "ضرورة استكمال هياكل ومؤسسات الفترة الانتقالية والإسراع في تشكيل حكومة مدنية تعمل على تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة".

اتصالات أميركية

وفي السياق نفسه، كانت مصادر سودانية أكدت لـ"الشرق" الجمعة، وجود اتصالات أميركية للدفع نحو الدخول في حوار سوداني - سوداني، قائم على عدم تمديد الفترة الانتقالية والالتزام بموعد الانتخابات. 

وأضافت المصادر، أن المشاورات تتمثل بين أعضاء المكون العسكري في المجلس السيادي، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي فيي، بتسهيل من الأمم المتحدة عبر رئيس البعثة السياسية الأممية فولكر بيرس.

وأشارت المصادر إلى أن الجانب الأميركي يسعى للبدء في حوار سوداني خلال أسبوع، ومن المتوقع إجراء اتصالات مكثفة مع القوى السياسية الأخرى، منها مجموعة الإعلان السياسي التي تضم اللجنة المركزية لـ"الحرية والتغيير"، و"حزب الأمة"، "الوطني الاتحادي"، "الجمهوري"، والمجتمع المدني.

كما يفترض أن تشمل الاتصالات مجموعة "ميثاق التوافق الوطني" التي تضم المجموعة الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام، منها "الحركة الشعبية" بقيادة مالك عقار، "حركة جيش تحرير السودان" برئاسة مني أركو مناوي، "الجبهة الثورية" بقيادة الهادي إدريس، إلى جانب "العدل والمساواة" برئاسة جبريل إبراهيم. 

هدوء بالخرطوم

يأتي ذلك فيما عاد الهدوء إلى شوارع العاصمة السودانية، الخرطوم، الجمعة، بعد يوم من تظاهرات حاشدة راح ضحيتها ثلاثة محتجين، وعشرات المصابين، في حين دعت قوى إعلان الحرية والتغيير- المجلس المركزي، إلى مواصلة التظاهر، في إطار "خطوات تصعيدية"، كما نددت لجان المقاومة بـ"العنف المفرط" في تعامل السلطات مع المتظاهرين.

وأزالت السلطات الأمنية الحواجز التي أقامتها قبل انطلاق الاحتجاجات، وفتحت جميع الجسور النيلية المؤدية إلى وسط العاصمة، كما عادت الحركة في الشوارع المحيطة بمقر القيادة العامة للجيش بعد فتحها.

وجاءت احتجاجات الخميس، وسط سلسلة من المظاهرات التي شهدتها البلاد منذ إعلان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، في 25 أكتوبر الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء وتعطيل الوثيقة الدستورية، ما عدته قوى الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة السابقة، "انقلاباً عسكرياً".

وأعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الأحد استقالته، وأفادت مصادر مطلعة لـ"الشرق" الاثنين، بأن أعضاءً بالمكون العسكري في مجلس السيادة رشحوا اسم وزير المالية السابق إبراهيم البدوي لرئاسة الوزراء خلفاً لعبد الله حمدوك الذي استقال، الأحد.

وأكدت المصادر، قيام رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان باتصالات رسمية مع البدوي، بشأن خلافة حمدوك.

تحذير غربي

وحذّرت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، السلطات في السودان، الثلاثاء، من أنهم لن يدعموا تعيين رئيس جديد للوزراء ما لم يتم ذلك بمشاركة قطاع واسع من المدنيين.
              
وقالت الجهات الأربع في بيان: "العمل الأحادي الجانب لتعيين رئيس جديد للوزراء وحكومة جديدة سيقوّض مصداقية تلك المؤسسات ويهدد بإغراق السودان في صراع".

وذكر البيان الذي وقعت عليه دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج)، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، أنهم لن يدعموا أي رئيس وزراء أو حكومة في السودان، يتم تعيينه بدون مشاركة قطاع واسع من المدنيين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات