مركز أبحاث أميركي: هذه شروط فشل الصين في غزو تايوان

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبابة M48H تابعة للجيش التايواني خلال تدريبات روتينية في قاعدة عسكرية بمقاطعة كاوشيونج جنوب تايوان. 4 فبراير 2002 - REUTERS
دبابة M48H تابعة للجيش التايواني خلال تدريبات روتينية في قاعدة عسكرية بمقاطعة كاوشيونج جنوب تايوان. 4 فبراير 2002 - REUTERS
واشنطن- أ ف ب

رجح مركز أبحاث أميركي فشل أي هجوم صيني محتمل ضد تايوان في حال قررت الولايات المتحدة الدفاع عن الجزيرة، مع كلفة هائلة ستتكبّدها القوات الأميركية.

وأشار خبراء عسكريون، خلال اجتماع نظمه "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" للقيام بمحاكاة للحرب، إلى أن كل طرف متورط بشكل مباشر في مثل هذا الصراع (الولايات المتحدة والصين وتايوان واليابان) سيتكبّد خسائر "هائلة".

وقال خبير الأمن في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، إريك هيجينبوثام: "لقد توصلنا إلى استنتاجين أولاً، في معظم الحالات ليس لدى الصين فرصة تُذكر للنجاح وتحقيق أهدافها العملياتية أو احتلال تايبيه (عاصمة تايوان). وثانياً، ستكون تكلفة الحرب باهظة على جميع الأطراف، وخصوصاً الولايات المتحدة".

متغيرات حاسمة

اختبرت المحاكاة 24 سيناريو مختلفاً يتضمن كل منها محاولات الصين السيطرة على تايوان بالقوة بحلول عام 2026.

ويتوقف حسم الحرب على مستوى مشاركة الولايات المتحدة، فمن دون المساعدة الأميركية للدفاع عن تايوان، سيحتل الجيش الصيني الجزيرة في غضون 3 أشهر أو أقل.

ووفق السيناريو الذي وصفه الخبراء المشاركون في المحاكاة بأنه الأكثر احتمالًا للحدوث، سيجبر الجيش التايواني الصينيين على الانتشار على طول الساحل.

وبتقدير ماثيو كانسيان من الكلية الحربية البحرية، وهو معهد أبحاث تابع للبحرية الأميركية، ستحدد المتغيرات الحاسمة درجة نجاح الهجوم، بما في ذلك درجة قدرة تايوان على صد الهجوم، وأيضاً ما إذا كانت اليابان ستسمح للولايات المتحدة بشن هجمات مضادة من قواعدها على الأراضي اليابانية.

واعتبر كانسيان أنه من دون ذلك "لن يكون التدخل الأميركي كافياً للحفاظ على استقلالية تايوان".

خطة الفلبين

قال الجنرال جيمس بيرمان، القائد العام لقوة مشاة البحرية الثالثة (III MEF) وقوات المارينز في اليابان، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن حجم العمليات التي سيتعين على الصينيين القيام بها لغزو تايوان سيعطي "إشارات وتحذيرات تسمح لنا بالتمركز والاستعداد لأقصى درجة، فيما أشار إلى أن القوات الأميركية واليابانية تعمل "بسرعة" على دمج هيكليتها القيادية.

وأضاف أن جزءاً من الاستعدادات يتمثل في ما أسماه "خطة الفلبين" التي تمنح القوات الأميركية "نقطة نفوذ" من خلال 10 قواعد يمكن الوصول إليها.

وأوضح بيرمان أن القوات المسلحة الأميركية واليابانية تعمل على دمج هيكليتها القيادية وتوسيع نطاق عملياتها المشتركة، في إطار استعدادات واشنطن وحلفائها الآسيويين للدخول في صراع محتمل ضد الصين، مثل الحرب على تايوان.

وتابع أن "الجيشين كثفا بدرجة هائلة ... خلال العام الماضي" عملياتهما في الأراضي التي سيتعين عليهما الدفاع عنها في حال نشوب حرب.

وأشار بيرمان إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في آسيا قاموا "بمحاكاة الأعمال الأساسية" التي مكّنت الدول الغربية من دعم المقاومة الأوكرانية لروسيا، وذلك "استعداداً لسيناريوهات محتملة" مثل الغزو الصيني لتايوان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات