مصر.. "وقفة رجالة" يستحوذ على إيرادات موسم رأس السنة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملصق الدعائي لفيلم "وقفة رجالة" - فيسبوك - صفحة الفيلم
الملصق الدعائي لفيلم "وقفة رجالة" - فيسبوك - صفحة الفيلم
القاهرة-خيري الكمار

تغييرات عدّة، طرأت على الموسم السينمائي في مصر أخيراً، إذ أخفق في تحقيق إيرادات جيدة، في ظل عمل دور العرض بنصف طاقتها فقط، بسبب جائحة فيروس كورونا.

وشهدت إيرادات الأفلام، خلال الأسابيع الأخيرة، تراجعاً كبيراً مُقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ حققت نحو 10 ملايين جنيه فقط. وتنتمي تلك الأعمال الموجودة بالسينمات حالياً والبالغ عددها 4 تقريباً، إلى أفلام متوسطة الإنتاج، وهي: "وقفة رجالة" للمخرج أحمد الجندي، و"صابر وراضي" للمخرج أكرم فريد، و"قبل الأربعين" للمخرج أحمد رشوان و"شاومينج" للمخرج شادي أبوشادي.

"وقفة رجالة"

منتج فيلم "وقفة رجالة"، غابي خوري، أعرب عن سعادته لتصدر العمل شباك التذاكر، بـ9 ملايين جنيه، منذ طرحه في صالات السينما قبل 3 أسابيع، وقال لـ"الشرق" إنّ "إيرادات الموسم ضعيفة بشكلٍ عام، بسبب ظروف كورونا، لكن تصدر فيلمي يُعد أمراً مبشر للمُنتجين كافة، بعدم التخوف من تقديم أعمال جديدة".

وأبدى خوري، دهشته من تراجع بعض المُنتجين عن طرح أفلامهم في دور السينما، ووجود صورة ذهنية لديهم بأن هناك حالة عزوف من قبل الجمهور بسبب الظروف الراهنة، واصفاً ذلك بأنه "غير واقعي، وبعيد من المنطق".

وقال إنه "في حال طرح أفلام ذات ميزانية ضخمة، فستحصد تكلفة إنتاجها من دون خسائر"، لافتاً إلى أن فيلمي "الغسالة" و"الصندوق الأسود"، "حققا إيرادات جيدة، إذ إن الفكرة الجيدة المصنوعة بشكلٍ جيد، سوف يُقبل الجمهور عليها".

ظروف صعبة 

وأكد المنتج والموزع هشام عبدالخالق، لـ"الشرق"، أن "السينما تواجه ظروفاً صعبة، ويجب وقوف صُنّاع الفن بجانبها"، لافتاً إلى إمكانية معالجة قِلة الجمهور بزيادة قاعات العرض للفيلم الواحد.

وأشار إلى دعمه صناعة السينما، من خلال طرح فيلم "النمس والإنس" للفنان محمد هنيدي، في موسم عيد الفطر المقبل، مؤكداً أنّ "ميزانية الفيلم كبيرة". وتوقع له "نجاحاً ضخماً حتى في ظل وجود الإجراءات الاحترازية".

فيلم "النمس والإنس" من بطولة محمد هنيدي، ومنة شلبي، وعمرو عبدالجليل، وبيومى فؤاد، ومحمود حافظ، وشريف دسوقي وعارفة عبد الرسول. ومن تأليف كريم حسن بشير وإخراج شريف عرفة.

خسائر ضخمة 

وقال المنتج والموزع أحمد بدوي، لـ"الشرق"، إنّ "السينما المصرية تكبدت خسائر كبيرة منذ بداية أزمة كورونا"، لافتاً إلى أن "غياب الأعمال ذات الإنتاج الضخم عن دور العرض، ساهم في ضعف الإيرادات".

ويرى بدوي أنّ "الأعمال المطروحة حالياً، أنقذت دور العرض من الإفلاس"، داعياً المنتجين إلى "الوقوف بجانب السينما في أزمتها الحالية، لعلها تنتهي في المستقبل القريب، وتعود إلى سابق مجدها.

إخفاق متوقع 

وأشار أمير رمسيس، مؤلف ومخرج فيلم "حظر تجول"، إلى أن أزمة كورونا أثرت سلباً على إيرادات الفيلم، لا سيما في ظل عمل صالات السينما بنسبة 50% فقط، قائلاً: "إذا وجد الفيلم في ظروف أفضل، فسيحقق أرباحاً كبيرة".

وأكد رمسيس، لـ"الشرق"، أنّ فريق العمل توقع ضعف إيرادات الفيلم، كونه طُرح بالتزامن مع بداية الموجة الثانية لفيروس كورونا. وقال: "حرصنا على دعم السينما مهما كانت الخسائر، لذلك لسنا نادمين".

وأشار إلى وجود خطط تسويقية، من قبل الجهة المنتجة للعمل، من خلال احتمالية تسويقه في أوروبا وأميركا وترجمته إلى لغات عدة، وذلك بجانب عرضه بشكلٍ حصري عبر إحدى القنوات المُشفرة.  

 نتائج غير مرضية

وطالب أحمد السبكي، منتج فيلم "صابر وراضي"، غرفة صناعة السينما بضرورة "إيجاد حل سريع لطبيعة عمل دور العرض"، قائلاً إنّ "النسبة الحالية غير مُرضية وتسببت في خسائر كبيرة".

وأضاف لـ"الشرق" "إنّ السينما في مأزق كبير، وهناك حالة تخوف من قبل المنتجين، بشأن طرح أفلامهم،  وأعتقد أنهم سوف يلجؤون إلى المنصات كبديل أفضل حتى تعود الأمور إلى طبيعتها".