إثيوبيا.. اعتقال المئات إثر هجوم مُسلح ضد مسلمين

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسلمون يحتجون في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تنديداً بهجوم استهدف مسلمين في مدينة غوندار- 29 أبريل 2022. - AFP
مسلمون يحتجون في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تنديداً بهجوم استهدف مسلمين في مدينة غوندار- 29 أبريل 2022. - AFP
أديس أبابا-أ ف ب

اعتُقل مئات الأشخاص في أعقاب هجوم دامٍ على مسلمين بمدينة غوندار بشمال إثيوبيا، على ما أعلن مسؤول إقليمي الجمعة.

ولقي أكثر من 20 شخصاً مصرعهم الثلاثاء، عندما هاجم "متطرفون مسيحيون" مدججون بالسلاح موكب جنازة زعيم مسلم ودمروا ممتلكات لمواطنين مسلمين، بحسب مجموعة إسلامية محلية.

وقال مدير مكتب السلام والأمن لمنطقة أمهرة ديساليغان تاسيو، إن 373 مشتبهاً بهم اعتقلوا "على خلفية الاضطرابات التي وقعت في غوندار"، وفق بيان نقلته هيئة الإعلام بالإقليم.

وأعلن أيضاً حظر الأسلحة النارية وسواها إلى حين توقيف جميع المشتبه بهم.

وأضاف: "نحمل المسؤولية القانونية لعناصر قوات الأمن والقادة الذي لم يتحملوا مسؤولياتهم"، بدون إضافة مزيد من التفاصيل.

خلاف بشأن مقبرة

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الهجوم قد يكون ناجماً عن خلاف بين مسيحيين أرثوذكس يشكلون الغالبية في إثيوبيا وفي أمهرة، ومسلمين بشأن المقبرة حيث جرت جنازة الزعيم المحلي المسلم. وتقع المقبرة التي شهدت الاشتباكات بين مسجد وكنيسة أرثوذكسية.

وقالت حكومة أمهرة إن أعمال العنف اندلعت على خلفية استخدام حجارة في مراسم الدفن، ونشب خلاف بشأن ما إذا كانت أُخذت الحجارة من المقبرة أو من الكنيسة.

ووصفت حكومة أمهرة  في بيان الشيخ المسلم المتوفى بأنه "أب لسكان مدينة غوندار مسيحيين ومسلمين، كان أباً للجميع"، وتعهدت بالتحقيق في الهجوم ومحاسبة مرتكبيه.

ونظم مسلمون في العاصمة أديس أبابا تظاهرة الجمعة، للتنديد بأعمال العنف في غوندار، أثناء تجمعهم للمشاركة في إفطار جماعي.

وهتفوا: "العدالة لضحايا أمهرة في غوندار" و"نريد العدالة".

"زعزعة استقرار"

وقال مجلس الشؤون الإسلامية بأمهرة في بيان، إن "مذبحة ارتكبت في 26 أبريل في حق المسلمين" .. على أيدي "متطرفين مسيحيين مسلحين بـأسلحة فردية وجماعية".

وأكد المجلس في بيانه "على الرغم من التحركات الدؤوبة للاستحواذ على مقبرة الشيخ إلياس، لكن المكان تاريخياً كان على الدوام مقبرة للمسلمين".

وشدد رئيس بلدية غوندار على أن مرتكبي أعمال العنف "متطرفون، لا يمثلون بأي شكل من الأشكال المجتمعين المسيحي والمسلم".

وأكد أن هدفهم "كان حرق وتدمير وزعزعة استقرار غوندار ونهبها (لكنهم) فشلوا وعاد الوضع تحت السيطرة قرابة الساعة 19:00" من يوم الثلاثاء.

تصنيفات