
اكتشف باحثون من جامعة "أوبسالا" السويدية نوعاً جديداً من فيروسات كورونا يصيب القوارض.
وبحسب الدراسة المنشورة في دورية "فيرس"، يصيب ذلك النوع الذي أطلق عليه الباحثون اسم "جريمسو" نوعاً من أنواع الفئران الأكثر شيوعاً في أوروبا، وينتشر على نطاق واسع في الفئران المعروفة باسم "مايوديس جالريوس Myodes glareolus "، وهي قوارض مميزة بلونها الأحمر.
الفيروس الجديد من نوع "بيتا كورونا" هو واحد من أربعة أجناس لفيروسات كورونا، ويُمكن أن يصيب الثدييات.
وتُظهر الدراسة أن ما يقرب من 260 من تلك القوارض التي تم اصطيادها من مدينة جريمسو بمقاطعة أوريبرو السويدية، أن الفيروس ينتشر في جميع عيّنات الدراسة.
وقام الباحثون بوضع خريطة للفيروسات حيوانية المصدر لزيادة فهم التفاعل بين الفيروسات والحيوانات المضيفة.
ويبدو أن فيروسات كورونا التي تسبب البرد الشائع انتقلت إلى البشر من القوارض مثل الجرذان والفئران. وبالتالي، فإن زيادة المعرفة بالفيروسات الموجودة في القوارض يمكن أن تحد بشكل فعال من تفشي الفيروس وتجنب انتشار العدوى من الحيوانات إلى البشر.
واستخدم الباحثون طريقة تسلسل الحمض النووي الريبي لتحديد فيروس كورونا الجديد.
تحمل القوارض بالفعل العديد من الكائنات الحية الدقيقة ذات المصدر الحيواني، مثل فيروسات هانتا التي تنتقل من القوارض إلى البشر وتسبب مرضاً رئوياً حاداً، والتولاريميا التي تسبب مرض حمى الأرانب، ما يعني أنها تلعب دوراً رئيسياً في كيفية انتشار الأمراض المعدية.
وفي السنوات الأخيرة، كان هناك زيادة كبيرة في الأمراض المعدية التي يمكن ربطها بالثدييات الصغيرة مثل القوارض. ويعد البحث حول بيئة هذه الحيوانات المضيفة مكوّناً أساسياً في العمل لمنع تفشي الأمراض في المستقبل.
اقرأ أيضاً: