السودان.. استرداد "الخطوط البحرية" واستعادة أصول شركات وطنية

أصدرت لجنة "إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو لسنة 1989 ومحاربة الفساد واسترداد الأموال" في السودان، الخميس، قراراً باستعادة شركة "الخطوط البحرية السودانية"، واسترداد أصول شركات وعقارات وطنية، وإلغاء سجل عشرات المنظمات، بتهمة "الارتباط بحزب الرئيس السابق عمر البشير (المؤتمر الوطني)".

وأعلنت اللجنة في مؤتمر صحافي عقدته بالقصر الجمهوري، استرداد عدد من الشركات والمؤسسات والعقارات وقطع أراضٍ وعدد من الأسهم لمصلحة حكومة السودان، وإلغاء اتفاقيتي مقر منظمة العون الإنساني والتنمية، ومنظمة الشباب العربي والإفريقي، وحذفهما من سِجل المنظمات، وإحالة أصولهما لوزارة المالية.

وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد الفكي سليمان، الرئيس المناوب للجنة، إن الوضع السياسي الجديد "يفتح آفاقاً جديدة وكبيرة لإعادة بناء أسطول الخطوط البحرية لنقل صادرات السودان إلى الخارج ورفع علم السودان في البحار"، معرباً عن أمله في عودة السودان بكل مؤسساته الكبيرة إلى المجتمع الدولي. 

وأضاف، أن "تفكيك نظام الـ30 من يونيو، هو المشروع المعادل لاستعادة الوطن بأكمله من أيدي الذين نهبوه"، لافتاً إلى أن اللجنة بصدد مراجعة المؤسسات التي تم التخلص منها.

وأوضح سليمان، أن وزارة المالية تسلمت بعض المؤسسات التي بدأت تعود تدريجياً للعمل، مشيراً إلى جولة ستقوم بها اللجنة خلال الأسبوع المقبل للمؤسسات التي بدأت وزارة المالية بإدارتها.

وكشف نائب رئيس لجنة إزالة التمكين، عن حصولهم على "ملفات مهمة تابعة للنظام السابق تتعلق بمعلومات عن كوادره داخل أجهزة الدولة"، مؤكداً أن اللجنة ليست مكاناً للخلافات السياسية، وإنما تستهدف "الذين تورطوا في نظام 30 يونيو، وحصلوا على مقدرات الشعب بواسطة آلة الدولة".

وفي كلمته بالمؤتمر، قال عضو اللجنة وجدي صالح، إن اللجنة قررت "إلغاء سجل 49 منظمة (لم يحددها)، وإنهاء خدمات 56 عاملاً بهيئة الطيران المدني (حكومية)".

وتشكلت اللجنة في 10 ديسمبر الماضي، بقرار من رئيس المجلس السيادي، عبدالفتاح البرهان، لإزالة "آثار التمكين لنظام الرئيس المعزول عمر البشير"، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال.

الخطوط البحرية السودانية

وفي سبتمبر الماضي، أعلن المجلس السيادي الانتقالي استعادة شركة "الخطوط البحرية السودانية" (سودان لاين)، واعتمادها الناقل الوطني، وعماد التنمية في السودان.

وقال الفريق الركن مهندس بحري إبراهيم جابر، عضو  المجلس، في كلمة بقاعة القوات البحرية بالخرطوم، إن "انهيار الخطوط البحرية السودانية كان بسبب تدخل جهاز الأمن السابق في إدارتها وعملها، الأمر الذي دفع  كوادرها إلى الهرب خارج البلاد".

وأضاف أن "مبادرة استعادة الخطوط البحرية السودانية هي من المبادرات الوطنية التي أسهمت فيها مرحلة التغيير والثورة التي وجهت الشعب نحو قضايا الوطن".