موسكو-أ ف ب
انطلق رائدا فضاء روسيان وثالث أميركي، الجمعة، باتجاه محطة الفضاء الدولية في مهمة خاصة بمناسبة الذكرى السنوية الـ60 لرحلة يوري غاغارين، الأولى إلى الفضاء الخارجي.
وخرج صاروخ "سويوز إم إس-18" الذي ينقل الرواد الثلاثة عن نطاق جاذبية الأرض في الموعد المتوقع عند الساعة "07:42 بتوقيت غرينيتش"، من قاعدة بايكونور الفضائية الروسية في كازاخستان.
وسُمي الصاروخ بهذه التسمية تيمناً باسم رائد الفضاء السوفياتي الشهير، قبل أيام من الذكرى السنوية الـ60 للرحلة التي أجراها غاغارين في 12 أبريل 1961، ووُضعت صورته بالأزرق والأبيض على رأس الصاروخ.
وانطلق أوليغ نوفيتسكي وبيوتر دوبروف من وكالة الفضاء الروسية، فيما انطلق مارك فانده هاي من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، في مهمة تستمر 6 أشهر بمحطة الفضاء الدولية.
تجارب علمية
وأشارت وكالة "أسوشيتد برس"، إلى أن هذه هي المهمة الفضائية الثانية لفاند هاي، والثالثة لنوفيتسكي، بينما تمثل المهمة الأولى لدوبروف.
وسيعمل الطاقم، أثناء رحلتهم، على مئات التجارب في علم الأحياء، والتكنولوجيا الحيوية وعلوم الفيزياء وعلوم الأرض.
وخلال المؤتمر الصحافي التقليدي الذي سبق الانطلاق، أكد الرواد الثلاثة أنهم سيحتفلون في 12 أبريل الجاري بإنجاز غاغارين، إذ قال بيوتر دوبروف في أول مهمة فضائية له: "سنحتفل بذلك معاً، وسنعمل بجدّ".
وتشهد أنحاء روسيا كافة سنوياً، احتفالات كبيرة في ذكرى رحلة غاغارين، إذ توضع الزهور أمام معالم كثيرة مكرسة له.
و انطلق الرواد، الثلاثة من قاعدة بايكونور، تماماً مثل غاغارين، لكن من منصة إطلاق مغايرة، بسبب خضوع المنصة التي انطلق منها الرائد السوفياتي إلى عمليات تعديل تستمر حتى 2023، لتتمكن من استقبال الجيل الجديد من صواريخ سويوز.
وشكلت مهمة غاغارين التي استمرت 108 دقائق، "نصراً كبيراً للاتحاد السوفياتي في سباقه مع الولايات المتحدة على غزو الفضاء"، وفقاً لفرانس برس.
