جولة ثانية من "المحادثات الاستكشافية" بين مصر وتركيا في سبتمبر

time reading iconدقائق القراءة - 5
مسؤولون مصريون وأتراك خلال مشاورات سياسية في القاهرة - 5 مايو 2021 - Twitter/MfaEgypt
مسؤولون مصريون وأتراك خلال مشاورات سياسية في القاهرة - 5 مايو 2021 - Twitter/MfaEgypt
دبي -الشرق

أعلنت مصر وتركيا، عقد جولة ثانية من "المحادثات الاستكشافية" بين حكومتي البلدين، يومي 7 و8 سبتمبر المقبل، في العاصمة التركية أنقرة، في إطار جهود تحسين علاقات البلدين المتوترة منذ 2013. 

وقالت الخارجية المصرية في بيان، الثلاثاء، إنه "استجابة للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية، يقوم السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية بزيارة إلي أنقرة يومي 7 و8 سبتمبر، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا". 

وأوضحت أن المباحثات "ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلاً عن عدد من الملفات الإقليمية".

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية التركية استضافة أنقرة الجولة الثانية لـ"المشاورات السياسية" مع مصر، وأعلنت أن الجانب التركي سيكون برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال.

وأضافت في بيان، الثلاثاء، أنه "سيتم خلال المحادثات بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية".

تطورات إيجابية

كان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، قال، في وقت سابق، إن هناك "تطورات إيجابية قد تحدث قريباً" في علاقات بلاده مع السعودية ومصر والإمارات. 

وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، في مقابلة مع تلفزيون "إن تي في" التركي، مساء الأربعاء الماضي، تعقيباً على لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، بمستشار الأمن القومي لدولة الإمارات الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان الأسبوع الماضي، أن "العلاقات مع دولة الإمارات في تقدم".

وشدد قالين على  أن أنقرة، "ترغب في إقامة علاقات جيدة مع جميع دول الخليج العربي".

كما ذكر المتحدث باسم الرئيس التركي، أن هناك محادثات مستمرة "لوضع العلاقات مع مصر على أساسات ثابتة"، مؤكداً أنه "يمكن أن نرى خطوات ملموسة في هذا المجال في المستقبل القريب".

وأشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إلى أن "فتح مثل هذه الصفحة الجديدة مع دولة الإمارات أمر إيجابي للغاية"، لافتاً إلى أن الخطوة جاءت عقب "مرحلة معينة من النضج تشكلت خلال الأشهر الماضية عبر اجتماعات ولقاءات ومشاورات بين مسؤولي البلدين".

وأوضح قالين، أن هناك "مساعي لرؤية نتائج ملموسة لذلك الاتفاق في كل المجالات. كما يجري الإعداد لاتخاذ خطوات في هذا الاتجاه"، في إشارة إلى أن العلاقات بين تركيا والإمارات ودول الخليج الأخرى "ستتقدم في إطار يقوم على المصلحة والاحترام المتبادل"، بحسب "إن تي في".

مصر "الشريك الأول"

وفي يونيو الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، إن بلاده تولي أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الخليج.

وأشار بيلغيتش في مؤتمر صحفي، إلى "عملية تدريجية" في عودة العلاقات مع القاهرة، وتابع: "مصر هي الشريك التجاري الأكبر لتركيا في إفريقيا، ولذلك نولي أهمية للعلاقات التاريخية والثقافية المشتركة بين الشعبين (المصري والتركي). هدفنا هو زيادة النقاط التي نتفق عليها بشأن القضايا الثنائية والإقليمية على حد سواء، وتطوير تفاهم مشترك بيننا".

كانت مصر وتركيا قد عقدتا الجولة الأولى من "المحادثات الاستكشافية" بينهما في القاهرة، في مايو الماضي، واستمرت لمدة يومين.

وانتهت الاجتماعات إلى إصدار بيان ختامي مشترك، ذكر أن "المناقشات كانت صريحة ومعمقة، حيث تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط".

انتكاسة للمصالحة

وبعد أسابيع من الجولة الأولى، تعرض مسار المصالحة بين مصر وتركيا إلى انتكاسة، بسبب الملف الليبي بشكل أساسي، حسبما بدا في حملات التراشق الإعلامي في مطلع يوليو الماضي، بعدما كانت قد هدأت حدتها نسبياَ.

لكن "الشرق" كانت قد نقلت في يوليو الماضي عن مصادر مقربة من الحكومة التركية، أن أبرز نقاط الخلاف بين البلدين تتركز حول "مطالبة القاهرة، بخروج المرتزقة والقوات الأجنبية بما فيها القوات التركية من ليبيا، إلّا أن أنقرة ترى أن وجودها ضرورة تقتضيها مرحلة التهدئة والانتخابات المقبلة، والمقررة في ديسمبر نهاية العام الحالي".

وذكرت المصادر، أن "الجانب المصري يُصرّ، إلى جانب بلدان عدّة تؤيد نظرته، على إشراك قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر في العملية الانتخابية القادمة".

وأضافت المصادر، أن الإدارة المصرية، "ترى أن حفتر يجب أن يكون جزءاً من العملية السياسية التي تقودها الحكومة الوطنية الجديدة، بدعم مساعي دولية، لإنهاء الصراع الدائر في ليبيا".

وحول موقف الجانب التركي من وجهة النظر المصرية، أوضحت المصادر ذاتها أن "أنقرة ليست لديها مشكلة في هذا الطرح من حيث المبدأ، إلّا أنها ترفض وجود حفتر في المستقبل الليبي، وتطالب بإيجاد شخصية بديلة".

اقرأ أيضاً: