
قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد الأربعاء، إن واشنطن تسعى في مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية، لفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية، بعدما أجرت سلسلة من التجارب الصاروخية.
وأوضحت توماس جرينفيلد في تصريح صحافي: "تقترح الولايات المتحدة فرض عقوبات من الأمم المتحدة في أعقاب إجراء كوريا الشمالية ست تجارب لصواريخ باليستية منذ سبتمبر 2021، كل منها يمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
ولم تتضح على الفور تفاصيل أخرى بشأن العقوبات المقترحة.
وعلى الرغم من اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك لبحث أزمة الصواريخ في كوريا الشمالية، أعلنت الأخيرة في الوقت نفسه أنّها اختبرت بنجاح صاروخاً فرط صوتي، هو الثاني الذي تطلقه الدولة في أقلّ من أسبوع.
وقالت وكالة أنباء كوريا الشمالية المركزية الرسمية، إنّ الزعيم كيم جونج أون أشرف على اختبار الصاروخ، الذي حمل "رأساً حربية انزلاقية فرط صوتية أصابت هدفاً يبعد ألف كيلومتر".
مؤشرات "تقدم"
وأضافت أنّه "خلال اختبار إطلاق النار النهائي تمّ التحقّق بشكل أدقّ من القدرة الفائقة على المناورة التي تتمتّع بها الرأس الانزلاقية فرط الصوتية".
وأظهرت صور نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "رودونج سينمون"، الناطقة باسم "حزب العمال" الحاكم، الصاروخ وهو ينطلق من الأرض، بينما يشرف الزعيم كيم على عملية إطلاقه، وقد أحاط به رجال يرتدون زيّاً عسكرياً.
وكان الجيش الكوري الجنوبي، قال إنّ عملية الإطلاق التي جرت، الثلاثاء، وصلت إلى سرعات فرط صوتية وأظهرت علامات واضحة على "تقدّم"، مقارنة بالتجربة التي أجرتها بيونج يانج الأسبوع الذي سبقه.
بينما أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، الثلاثاء، أنه تم منع بعض الطيارين من الإقلاع لمدة قصيرة، بعد تحذير قيادة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية (نوراد)، بشأن إطلاق صاروخ كوري شمالي.
وتستخدم القيادة الاستراتيجية الأميركية وقيادة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية، الأقمار الاصطناعية والرادار لتتبع كل صاروخ يتم إطلاقه حول العالم، وتعمل على تقييم ما إذا كان الإطلاق يشكل تهديداً للولايات المتحدة.
يذكر أن الصواريخ فرط الصوتية تحلق بسرعة 5 ماخ أو أكثر، ويمكنها المناورة في منتصف الرحلة، ما يجعل تعقّبها واعتراضها أكثر صعوبة.
اقرأ أيضاً: