رئيسة المفوضية الأوروبية تزور إسرائيل ومصر لبحث ملف الطاقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال زيارتها لكييف - 11 يونيو 2022 - REUTERS
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال زيارتها لكييف - 11 يونيو 2022 - REUTERS
القاهرة / القدس -الشرق

تزور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إسرائيل، لتنتقل بعدها إلى مصر الأربعاء، في جولة من المرجح أن تركز على ملف الطاقة، خصوصاً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ومحاولة أوروبا الابتعاد عن الغاز الروسي.

وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، بأن فون دير لاين ستصل الأربعاء إلى القاهرة في زيارة تشمل 4 دول، بالتزامن مع زيارة كادري سيمسون مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي إلى القاهرة. 

وأضافت الوكالة أن رئيسة المفوضية الأوروبية ستلتقي خلال الزيارة عدداً من كبار المسؤولين المصريين، ومن المنتظر أن تتناول العلاقات المصرية الأوروبية والقضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن ملف الطاقة الذي يشكل أولوية لدى أوروبا، خصوصاً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. 

وتأتي زيارة كلّ من رئيسة المفوضية والمفوضة الأوروبية للطاقة إلى مصر قبل أيام من اجتماع مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي يعقد في التاسع عشر من الشهر الجاري في لوكسمبورج برئاسة الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل ووزير الخارجية سامح شكري، والذي من المنتظر أن يتم خلاله اعتماد وثيقة أولويات الشراكة الجديدة بين الاتحاد الأوروبي ومصر حتى عام 2027.

زيارة إسرائيل

ووصلت فون دور لاين ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، إلى إسرائيل الاثنين، بغرض إجراء مباحثات حول الطاقة.

وبحسب بيان للمفوضية، ستلتقي فون دير لاين بوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، ورئيس الوزراء نفتالي بينيت، فيما ستركز اللقاءات على "التعاون في مجال الطاقة بشكل رئيسي".

وفي السنوات الأخيرة، حولت اكتشافات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، تل أبيب من مستورد للغاز الطبيعي إلى مصدر له.

وستلتقي فون دير لاين، الثلاثاء، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، في حين سيجري رئيس الوزراء الإيطالي في أول رحلة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه العام الماضي يومي الإثنين والثلاثاء، مباحثات حول الطاقة والأمن الغذائي مع القادة الإسرائيليين، قبل أن يلتقي إشتية في رام الله على ما أفادت وسائل إعلام إيطالية.

وأقر الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الشهر الجاري، حظراً على معظم واردات النفط الروسي في عقوبة تعتبر الأشد صرامة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي.

قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، كان الاتحاد الأوروبي يستورد أكثر من ربع النفط الذي يحتاج إليه من روسيا.

ونوّه دراجي وغيره من قادة الاتحاد الأوروبي إلى أن العملاء الأوروبيين قد يحتاجون الحماية في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الطاقة.

وأشارت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين إلهرار إلى إمكانية قيام تل أبيب بتلبية طلب الاتحاد الأوروبي ونقل الغاز من حقلها البحري الذي تقدر احتياطاته بنحو ألف مليار متر مكعب.

خيارات التصدير

وتعتبر فكرة نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا في الوقت الحالي خطوة محفوفة بالتحديات، وهذا سيتطلب استثمارات في البنية التحتية ضخمة وطويلة الأمد.

ولعل أبرز تلك التحديات يتمثل في عدم وجود خط أنابيب يربط الحقول البحرية الإسرائيلية بأوروبا، لكن يتمثل أحد الخيارات المطروحة في نقل الغاز إلى مصر وتسييله للتصدير إلى أوروبا.

أما الخيار الثاني المطروح فهو بناء خط أنابيب إلى تركيا التي شهدت علاقتها مع إسرائيل تحسناً بعد أكثر من عقد من التوتر. ورأى خبراء أن رغبة تركيا في العمل على مشروعات مشتركة للطاقة كان من أهم الدوافع لإعادة العلاقات مع إسرائيل.

وسيستغرق اكتمال مشروع خط الأنابيب بين البلدين ما بين عامين إلى 3 بتكلفة إجمالية تقدر بـ 1,5 مليار دولار، وفق ما صرح وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتايتزيتس الذي انتقل إلى صفوف المعارضة.

ويتمثل المقترح الثالث بخط أنابيب يربط حقول الغاز الإسرائيلية بكل من قبرص واليونان والمعروف بمشروع شرق المتوسط "إيست ميد".

وبينما عبر خبراء عن مخاوفهم بشأن تكلفته وفرص استمراره، قالت إسرائيل إنها ترغب في الاستماع إلى توقعات إيطاليا حوله. لكن إنتاج إسرائيل للغاز لن يكون سهلاً في ظل نزاعها الحدودي البحري مع لبنان فيما ما زال البلدان في حالة حرب رسمياً.

وكانت الولايات المتحدة قد توسطت في اتفاق بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية والسماح لهما بتعزيز عمليات الاستكشاف.

وما لبثت تلك المحادثات أن انهارت العام الماضي، لكن إسرائيل مستمرة في حث جارتها على استئنافها.

وتجدد التوتر الشهر الجاري بعد مزاعم لبنانية بأن أعمال التنقيب الإسرائيلية تجري في المياه المتنازع عليها. لكن إسرائيل ردت بأن حقل "كاريش" للغاز يعتبر ضمن أصولها ويقع في جنوب المنطقة المتنازع عليها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات