واشنطن تدعو أوروبا إلى مزيد من التعاون لمواجهة الصين

time reading iconدقائق القراءة - 3
نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان خلال اجتماع لمجلس الأمن في نيويورك- 29 مارس 2022 - REUTERS
نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان خلال اجتماع لمجلس الأمن في نيويورك- 29 مارس 2022 - REUTERS
باريس-أ ف ب

شجبت المسؤولة الثانية بوزارة الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان، الخميس، رغبة الصين في الهيمنة على العالم، داعيةً أوروبا لـ"مواءمة مقاربتها مع الولايات المتحدة في مواجهة المنافسة من بكين".

وقالت شيرمان خلال مؤتمر عبر الفيديو مع الصحافة الأوروبية من واشنطن: "حتى قبل أن يعلن الرئيس (الصيني) شي والرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين خلال فبراير شراكتهما غير المحدودة، تحدت الصين الأمن والاقتصاد والقيم في أوروبا".

وفي حديثها عن "المضايقات الاقتصادية" التي تمارسها بكين على أوروبا، أشارت المسؤولة الأميركية إلى حظر الصين مؤخراً الصادرات الليتوانية، و"فشلها" في بناء طريق سريع في الجبل الأسود، إضافة إلى استهداف شركات أوروبية مثل "أديداس" و"نايكي".

وجاء المؤتمر الصحافي لشيرمان في أعقاب خطاب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي اعتبر فيه أن بكين تُمثل التهديد الرئيسي للنظام الدولي، رغم الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتتهم واشنطن بكين بأنها تريد إعادة تشكيل النظام الدولي.

وفي خطاب ألقاه يوم 25 مايو، قال بلينكن إن واشنطن منخرطة في منافسة شديدة مع بكين، من أجل الحفاظ على النظام الدولي.

وتحدثت إدارة الرئيس جو بايدن عن الحاجة إلى الضغط على الصين لإلزامها باتباع القواعد الدولية، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي والنزاعات التجارية.

وأكدت شيرمان أنه "رغم أن بكين على بعد آلاف الكيلومترات.. فإن تصرفاتها لها تأثير على مستقبل أوروبا"، مرحبةً بالتعاون الحالي مع الأوروبيين في هذا المجال داعية في الآن نفسه إلى "مواءمة مقارباتنا".

كما سلطت الدبلوماسية الأميركية الضوء على حقيقة أن "الجميع يُفكر في قضايا سلاسل التوريد" في أعقاب جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.

وأردفت شيرمان أن "الولايات المتحدة لا تبحث عن نزاع مع الصين أو فصل اقتصادها عن الاقتصاد الصيني، وتابعت "لا نريد حرباً باردة جديدة، لكن لا يمكننا الاعتماد على بكين لتغيير سلوكها".

كما هددت بكين بـ"عواقب" إذا قررت في أي وقت إرسال معدات (أسلحة) إلى روسيا، مشددةً على أن الولايات المتحدة "تراقب عن كثب" التحالف بين روسيا والصين، وشجبت ترديد بكين على نطاق واسع "معلومات مضللة" مصدرها موسكو.

واختتمت  نائبة وزير الخارجية الأميركي قائلة: "بصراحة، أعتقد أن روسيا وبوتين سيكونان منبوذين لفترة طويلة جداً، ولست متأكدة من أن الصين ستستفيد من ذلك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات