لبنان.. الإعدام لـ5 متهمين في قضية "مراكب الموت"

time reading iconدقائق القراءة - 2
الدفاع المدني اللبناني أثناء انتشاله جثة احد المهاجرين غير الشرعيين  - الدفاع المدني اللبناني "فيسبوك"
الدفاع المدني اللبناني أثناء انتشاله جثة احد المهاجرين غير الشرعيين - الدفاع المدني اللبناني "فيسبوك"
بيروت- الشرق

اتهم القضاء اللبناني، الثلاثاء، 5 مواطنين بارتكاب جرائم "اتجار بالبشر" من خلال إقناع عائلات فقيرة بالهجرة إلى أوروبا بطريقة غير شرعية، عبر ما يسمى "مراكب الموت"، مستغلين أوضاعهم الاجتماعية الصعبة، ما تسبب في وفاة غالبيتهم.

وطالبت قاضي التحقيق الأول في شمال لبنان، سمرندا نصّار، بإنزال عقوبة الإعدام بكل من: برهان رشيد القطريب، أحمد علي صوفان، ربيع أحمد صوفان، بشّار حسين الخير، وسمير أحمد صوفان"، متهمةً إياهم بـ"التسبب في قتل ضحايا أبرياء عمداً والاستيلاء على أموالهم بطرق احتيالية".

وأحيل المتهمون إلى محكمة الجنايات تمهيداً لمحاكمتهم. وأفاد نصار في تقرير، بأن المتهمين مارسوا "عمليات الاتجار بالبشر، إذ أغروا الضحايا بالهجرة عن طريق البحر من دون توفير مقومات السلامة لهم"، موجهة إليهم اتهامات بـ"التسبب عمداً وعن سبق الإصرار، بوفاة المهاجرين وبينهم أطفال ونساء، والزج بهم في البحر من دون طعام أو شراب، ما تسبب في وفاة غالبيتهم".

وذكر التقرير، أن "رحلة الموت، خير تعبير عن استغلال بعض العصابات للحالة الاقتصادية والاجتماعية التي وصل إليها المواطن اللبناني في بلده"، لافتة إلى أن المتهمين "تقاضوا مبلغ 1100 دولار أميركي عن كل شخص يرغب في الهجرة".

وبحسب قرار المحكمة، فإن قوات الأمم المتحدة "يونيفيل"، عثرت في 14 سبتمبر، على مركب يحمل اسم "إميل" خارج المياه الإقليمية اللبنانية، وعلى متنه 37 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وخلال التحقيقات، تبين أن المدعى عليهم "اتخذوا من عمليات الاتجار بالبشر والتسبب في موت الأبرياء وسيلة لكسب المال، وذلك عبر إيهام الضحايا، بقدرتهم على نقلهم بحراً وبطريقة غير شرعية إلى قبرص بواسطة عبّارة".

ووفقاً للمعطيات الأولية للتحقيق، فإن عدداً من المهاجرين ألقوا أنفسهم في البحر وهم أحياء، بعدما فقدوا الأمل بالنجاة، فيما عُثر على بعضهم أحياء من قبل قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) خارج المياه الإقليمية اللبنانية".